عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
احذروها
3 يوليو 2022
بريد;


مع التقدم التكنولوجى ووسائل الاتصالات والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى والمنتديات أصبح نشر الشائعات على نطاق أوسع، حيث نجد موضوعا أو خبرا منشورا دون استناد إلى مصدر موثوق به أو شاهد بصحة ما تم نشره وإذاعته، وبعد استقبال ومطالعة الموضوع أو الخبر تتبين المبالغة فى السرد والعرض والنشر بل لا أساس له على أرض الواقع٠



للشائعات أخطارها على الأفراد والمجتمع والأمم والشعوب منها شق الصفوف والفتنة والتناحر والكراهية والوقيعة بين الناس وإفساد العلاقات بين الأخوة والأقارب والأصدقاء وهدم القيم المثلى والأخلاق الحميدة والتخريب وتضييع الحقوق، ولذلك علينا التأكد والتثبت من الأخبار المثيرة وناشر الأنباء المثيرة مع عدم ترديد الشائعة ونقل الكلام إلا بالبينة والدليل، مع رد الأمر إلى العلماء وأهل الاختصاص وأيضا على الأفراد والمجتمع التماسك الاجتماعى القائم على الإيمان والتقوى وغرس الثقة المتبادلة وحسن الظن٠



قال تعالى فى الآية 6 من سورة الحجرات: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع).



إن الشائعة تكبر وتتضخم وتروج وتنتشر طالما وجدت آذانا تصغى إليها وألسنة ترددها وشفاه تنقلها ونفوسا مريضة حاقدة تتقبلها وتصدقها.. فاحذروها.



د.إبراهيم خليل إبراهيم



عضو اتحاد كتاب مصر