هوس التسلح.. إلى أين يقود العالم؟
فى تطور عسكرى لافت وعلى وقع حرب أوكرانيا رصدت دول كثيرة ميزانيات ضخمة للتسلح وبناء ترسانة عسكرية ولاسيما ألمانيا واستراليا، وكذلك أمريكا, لتضع السلم الدولى برمته، تحت رحمة زر كيماوى أو بيولوجى أو نووي. فى المقابل أعلنت روسيا امتلاكها أهم صاروخ عابر للقارات فى العالم. أما جو بايدن الرئيس الأمريكي، فيؤكد أن واشنطن ستضمن تفوقها العسكرى ومكانتها العالمية وأن هذا ما وعد به الشعب الأمريكي. ووسط الإنفاق العسكرى المتزايد للتصنيع والشراء فى دول العالم, هل يؤدى ذلك إلى الهدوء والردع، أم إلى استباق حرب؟ خاصة أن هناك تشابها بين ما يجرى الآن وما حصل قبل الحرب العالمية الثانية، من سباق تسلح كبير. وهذا يبرز فى عقد صفقات أسلحة جديدة أو إنتاج أسلحة متطورة مع دخول الذكاء الاصطناعى والحرب السيبرانية فى الصراع. هل أضحى مصير العالم مرتبطا بهوس وجنون التسلح أكثر من أى وقت مضي؟. أسئلة كثيرة ومتنوعة، تجعلنا نتوقف عند السباق الصاروخى الناشئ، الذى بات يشكل علامة فارقة فى صراعات المستقبل. ويبدو أن الهدف من سباق التسلح، هو حماية هذه الدولة لنفسها، من عدوان أو كون هذه الدولة، جزءا من منظومة جيو سياسية تدافع عن وجودها أو مصالحها. أو تطمح إلى التوسع فى العالم على حساب دول أو شعوب أخري. سواء أكان هذا التوسع بصيغة سياسية أو اقتصادية. إلا أن المحصلة أننا بتنا نشهد رغبة لتعزيز الدول لقدراتها العسكرية لحماية مصالحها على اختلافها. ويبقى السؤال، ماذا سينتج عن هكذا سباق؟ وكيف سيؤثر على الاقتصاد؟ وهل اتخذت الدول قرارها بالتسلح وزيادة ميزانية الجيوش، بدلا من مشاريع التنمية؟...