عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
منتصر .. وأبوعاقلة .. ودعوة من الأكاديمية
22 مايو 2022
سكينة فؤاد


> جاءتنى دعوة من الأكاديمية الوطنية للتدريب للمشاركة فى الحوار الوطنى من خلال تسجيل رؤية بمقترحات حول محاور الحوار ومحدداته وآليات عمله وابتداء أشكر الدعوة وأحيى الدور المقدر للأكاديمية وللمدير التنفيذى لها د. رشا راغب وأشرك قارئى العزيز فى أهم محاور ما سأكتب راجية إمدادى بكل ما يجب أن يضاف لتعميق وتوسيع آفاق الحوار وآليات تنفيذه، وابتداء أعتز بأننى لم أتوقف عن تناول أهم قضايانا الوطنية والمصيرية فى مقالاتى التى تنشر أسبوعيا الأحد على صفحات الأهرام داعية لتوفير جميع مقومات القوة والصلابة والتماسك للملايين من المصريين الذين يمثلون الظهير والأرصدة الشعبية الحقيقية لدولة 30/6/ و3/7 /2013 وضرورة وجود مجسات وقراءات علمية أمينة لآلام وآمال هذه الجموع والحلول لما تعانيه من مشكلات ونشر مظلات أمان واطمئنان وثقه فى احترام وتنفيذ مبادئ المواطنة كسند وداعم أساسى لكل ما يحتاجه المواطن دون اللجوء الى دعم من وساطة أو مكانة أو نفوذ وتنفيذ سياسات تجعل المصريين شركاء وفاعلين ومؤثرين فى إدارة شئون بلدهم وخاصه ما تمتلىء به مصر من خبراء وعلماء وباحثين وطنيين فى جميع المجالات.. وتوفير الحق فى تدفق المعلومات واجابة جميع التساؤلات بالمصداقية الواجبة... وفى المقدمة ما يثار من قلق وعلامات استفهام حول الأوضاع الاقتصادية وكثير مما جاء فيما أعلنه رئيس مجلس الوزراء فيما أطلق عليه مؤتمرا عالميا والنتائج المترتبة على طرح أصول مملوكة للدولة بمقدار 40 مليار دولار للقطاع الخاص خلال أربع سنوات وموقف مصر من صندوق النقد الدولى وأعباء الديون وكيفية إدارة اقتصاد إنتاجى يستعيد قدرة مصر على إحياء وادارة ثرواتها وصروحها الصناعية والزراعية .. ومعرفة كيف تدار مليارات دعم التصدير وترشيد الاستيراد وموقفنا من إدارة الازمة العالمية فى الشح المائى التى تهددنا وكيف تكون الادارة الرشيدة لمياهنا الجوفية وكفاءة إدارة ثرواتنا البشرية من خبراء وعلماء ووضع قواعد حاكمه لاختيار أفضل الكفاءات والقيادات فى جميع مواقع الادارة والمسئولية واحكام انضباط وتطبيق القوانين التى تعالج التقصير والفساد والمفسدين ووجود إدارة رشيدة لثرواتنا الطبيعية والمعدنية المهدرة والتى تستغل وتباع بأبخس الاسعار مثل الأعشاب والنباتات الطبية والعطرية وما فى صحارينا من رمال بيضاء وسوداء وفوسفات ومنجنيز ومعادن أخرى وفى مناجمنا كمناجم الذهب وتحميل الفئات الأقدر النصيب الأكبر من أعباء التكاليف والتوابع للأزمات الاقتصادية وارتفاع الاسعار وأعباء الحياة والاستعانة بأكبر الخبراء والمتخصصين فى مجال التعليم لمراجعه ما تحقق أو لم يتحقق فيما نتطلع إليه من ثورة تعليمية وأن يجد التعليم المهنى والفنى ما يستحقه من اهتمام وبحث أسباب تفشى وتضخم مراكز التعليم الخاصة حتى الآن واعادة الرابطة الوثيقه بين التربية والتعليم ورفع مستوى اعداد وتدريب المعلمين والمعلمات بما يتلاءم واحدث التطورات والانشطة التعليمية والتربوية والرياضية استلهاما من التراث التربوى والتعليمى المصرى وليس نقلا عن أنظمة غربية وتوفير الدعم المادى الذى يكافئ خطورة رسالتهم وينطبق الأمر على دراسة وحل مشاكل الأجيال الجديدة من الاطباء مهنيا وماديا وتوفير ما يوقف الارقام المؤسفة لهجرتهم للخارج.



> اتمنى ان يلتفت الحوار الوطنى الى قضية من أخطر قضايانا والتى بددت وأهدرت كثيرا من فرص الانقاذ على بلدنا وهى عدم المبالاة بما يثيره مفكرون وكتاب وخبراء وعلماء حول مشاكل وأزمات مصيرية ويقدمون الحلول الموثقة لها مثل نقص القمح وها نحن تحت الظروف العالمية الضاغطة وتفاقم الازمات فى تصديره وتراجع أحوال الارض والمياه وتضاعف الاسعار نصدق أننا أخطأنا عندما استجبنا لمخططات ومؤامرات من جعلونا الأوائل فى استيراده ونموذج آخر لعدم الاستجابة للحلول المتاحة والممكنة فى كثير مما نعانيه من أزمات وفى مقدمتها أزمة الغذاء، أواصل منذ شهور تقديمها وتقديم الأولى على أهميتها وضرورتها وما تحققه من فوائد اقتصادية وصحية للانسان وللأرض وللحيوان بصناعة رغيف العيش ـ عماد الوجبة المصرية من خليط مما نزرعه من قمح وشعير وضرورة استعادة تراثنا الغذائى الذى كان فى مقدمة أسباب صحة ولياقة وعبقرية أجدادنا القدماء والتركيز على ما ننتج لا على ما نستورد .



> أثق ان مشاركة قراء أعزاء ستضيف الى الحوار الوطنى الكثير وإن ظل أولى وأهم دعوات الحوار عن اتساع آفاق الحريات المسئولة وادراك مدى أهمية مشاركة الرأى الآخر مهما اختلف فى تصحيح المسارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والثقافية لإثبات أن الاختلاف لا يفسد للوطن قضية واقعا وفعلا.



> فقدت الكلمة الأمينة المخلصة كاتبا مبدعا بفقد الكاتب والمفكر الكبير أستاذ صلاح منتصر .. كانت كتاباته نموذجا للوصف القرآنى «الكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء» وسأظل أؤكد ان من زرع الكلمة الأمينة فى وجدان وضمير ناسه لن يرحل أبدا .. تحيه اعزاز للراحل الكبير.



> فى ذكرى بداية النكبة وتمكين انجلترا للعصابات الصهيونية من الاراضى الفلسطينية بعد انهاء انتدابها عليها استشهدت شيرين أبو عاقله وأعلنت أمريكا أول دولة اعترفت بدولة العصابات انزعاجها الشديد مما ارتكبه جنود الاحتلال الصهيونى بنعش الشهيدة فى أثناء تشييع جثمانها. ما هو المنتظر من قتلة ومغتصبين وسواء اتخذت أو لم تتخذ اجراءات تتصدى وتوقف تمادى جرائم الاحتلال فدماء شيرين انضمت إلى دماء آلاف الشهداء الذين ستحرر بهم عاجلا أو آجلا فلسطين المحتلة كنت أتمنى الا يغيب صوت قوى وقرارات مؤثرة وموجعة للكيان الاستيطانى من آلامه التى تنتمى إليها ابوعاقلة.