«تل بسطا» للموسيقى والغناء.. عودة لأمجاد القدماء
ما بين سحر الحضارة وروعة التاريخ ومتعة الفنون الجادة المعاصرة، انطلقت فعاليات مهرجان «تل بسطا» للموسيقى والغناء بمحافظة الشرقية، فى دورته الأولى، والذى تنظمه دار الأوبرا تحت رعاية د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
علت أصوات الموسيقى والغناء لتدب الحياة فى أرجاء متحف «تل بسطا»، واستهلت الفعاليات بعرض لفرقة الشرقية للفنون الشعبية التابعة لقصور الثقافة، بعدها قدم فريق «براس ساوند باند» مجموعة من المؤلفات العربية والغربية التى أعيدت صياغتها لتناسب آلات النفخ النحاسية،
ليتألق بعدها المطرب مدحت صالح بمصاحبة عازف البيانو الشهير عمرو سليم وفرقته بمختارات من أهم أعماله التى قدمها على مدار مشواره الفنى الممتد، بالإضافة إلى عدد من أعمال الموسيقى العربية التى اشتهر بأدائها منها «برمى السلام، وحشونا الحبايب و3 سلامات».
وسط حضور جماهيرى كبير من أبناء المحافظة والقرى المجاورة أطلقت الفعاليات د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، التى أكدت فى كلمتها: «تعلو رايات التنوير خفاقة فى ربوع مصر، فبالأمس القريب أضىء الجنوب بمهرجانى «دندرة» فى محافظة قنا، و«أبيدوس» فى سوهاج، واليوم تتوجه بوصلة الإبداع إلى الشمال لتشرق شمس مهرجان «تل بسطا» وتُفتح آفاق فنية جديدة، تأتى فى مسار تحديث خطط تحقيق العدالة الثقافية والارتقاء بالوجدان الجمعي».
واستغل د.خالد العنانى وزير السياحة والآثار المناسبة ليعرف الجماهير بتاريخ الموقع الأثرى المهم، وهو الذى تم افتتاحه عام 2018، بالإضافة إلى افتتاح إحدى نقاط مسار العائلة المقدسة فى مصر، وأوضح أن «تل بسطا» كانت قديما يقام بها أحد أكبر المهرجانات فى مصر
القديمة، مشيرا إلى أن المؤرخ اليونانى «هيرودت» ذكر هذا المهرجان عند زيارته مصر فى القرن الخامس الميلادي، وأنه كان يحضره الآلاف من المصريين.
وأكد «العنانى» أنه من المقرر إقامة فعالية فنية كل شهر فى أحد المواقع الأثرية فى المحافظات المصرية، فيما أكد د.ممدوح غراب محافظ الشرقية فى كلمته أن انطلاق الدورة الأولى من المهرجان تضيف صفحة جديدة من الإبداع والإنجاز للمحافظة، ويسهم فى الترويج الثقافى
والسياحى لها لتشكيل الوعى والربط بين الماضى والحاضر وبناء الإنسان.الدورة الأولى من مهرجان «تل بسطا» تمثل عودة لأمجاد القدماء ولوحة مضيئة لتظاهرة فنية تضاف إلى الفعاليات السابقة التى احتضنتها مواقع تاريخية.