عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
سقارة.. متحف مفتوح للخلود
14 مايو 2022
نسمة رضا [عدسة ــ شريف عاشور]


بعض المؤرخين يرجحون أن اسمها اشتق من «سوكر» وهو المعبود الخاص بالجبانة بمنطقة سقارة الأثرية، التى تعد بحق متحفاً مفتوحا فهى منطقة المقابر الوحيدة فى مصر التى تحوى مجموعات متنوعة منذ بداية التاريخ المصرى القديم حتى نهايته وبها أيضا العديد من الآثار من العصرين اليونانى والروماني.



واشتهرت منطقة سقارة الأثرية التى تبعد عن القاهرة بنحو 40 كم بالمجموعة الجنائزية للملك «زوسر» المحاطة بسور كبير تتوسطه بوابة الدخول.



ويشكل هرم زوسر المدرج، وهو أهم معالمها الأثرية، نقطة تحول تاريخية مهمة فى الآثار الجنائزية المصرية القديمة. كما يعتبر ثورة فى الهندسة المعمارية الحجرية والدفن الملكي، فهو أول مبنى يتم تشييده من الحجر، وقام



ببنائه المهندس المعمارى «إيمحتب»، وجعله على هيئة مصاطب متدرجة.



والمقبرة الجنوبية التى تعتبر مقبرة رمزية للملك زوسر، تمثل عنصرا آخر من عناصر التميز بالجبانة الملكية الأثرية.



وتحتوى المجموعة الهرمية على بعض العناصر المميزة، فقد كان الفناءان أمام الهرم لإقامة الاحتفالات، منها احتفال يرمز لإعادة شباب الملك وتجديد قوته، وكانت المقاصير الحجرية الموجودة على الجانب الشرقى للفناء تستخدم فى هذا الاحتفال، مما يضمن استمرار الملك فى تجديد شبابه إلى الأبد.



ويؤدى مدخل البوابة الرئيسية للسور إلى صالة كبيرة تسمى «بهو الأعمدة»، حيث يعتقد بعض المتخصصين أن عدد الأعمدة البالغ 48 عمودا تمثيل لعدد المقاطعات المصرية فى ذلك الوقت، والتى كانت تقع تحت حكم الملك زوسر.