عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
سر زينة رمضان فى «الحلمية الجديدة والموسكى»
23 أبريل 2022
كتبت ــ سحر مبروك


«زينة رمضان» من الحرف المصرية التى ارتبطت بالشهر الكريم، وتطورت معه عبر العقود والقرون، ولم تخسر شعبيتها طوال ذلك الزمن. بل طور مبدعوها فى تفاصيلها لتتماشى مع تطورات الزمن وتتجاوب مع متطلبات أهله. ووراء هذا التطور وملامحه كانت زيارة شارع على باشا إبراهيم بالحلمية الجديدة، كان اللقاء مع أحد تجار الزينة الرمضانية، ويدعى مصطفى ديشا. فحكى عن قصته مع زينة الشهر الكريم، موضحا: «أنا لا أقف عند حد أو شكل معين فى تسويق منتجاتى لأننى أتابع آخر المستجدات فى عالم التصميم والتنفيذ، على أن يتم اعتماد ما يتوافق مع أذواق المصريين وثقافتهم».



وعن طبيعة هذه الفترة من كل عام بالنسبة لنشاطه التجارى، أكد ديشا: «هذه الفترة من السنة تحديدا أعز وأغلى موسم أعمل فيه ويسمى موسم الفرحة. وبعد انقضاء موسم رمضان، أتوجه بنشاطى إلى مجال آخر وهو إنتاج الزى المدرسى، وإن كان تقل فيه مساحة الإبداع والاستمتاع كثيرا».



ويكشف مبدع زينة رمضان أنه يبدأ إعداد بضاعته المبهجة من «الصفر»، موضحا: «أنا لا أتعامل مع الأقمشة كبداية، ولكنى مسئول عن غزل وإعداد النسيج من بدايته، وذلك قبل الوقوف على صباغته بألوان الخيامية الشهيرة، ليصبح لدى أساس قابل للتعامل معه من وجهة نظرى الفنية. وأقوم بالتقاط الشخصيات الكارتونية المصرية الشهيرة وأوظفها فى أعمالى وفقا لرؤية مسبقة». وعن توقيت بدء استعداده للموسم الرمضانى، يوضح: «العمل فى مستلزمات رمضان يبدأ من شهر سبتمبر من كل عام، وحركة البيع تبدأ من شهر رجب وتنتهى فى الأسبوع الأول من رمضان».



وعن معدلات البيع والشراء ومتغيرات السوق، قال موضحا: « فى البداية كان المستورد يحتل القمة من حيث الجودة، لكن المنتج المصرى الآن بات ينافس مثيله المستورد، وأحيانا يتفوق عليه فى مراعاته للتفاوت فى الطبقات الاقتصادية المختلفة. كما أن تذبذب سعر الدولار ليس فى صالح المستورد لانه يقف حاجزا أمام بضائعه. ولكن تلك لا تشكل عقبة فى حالة المنتج المصرى». ويوضح أن حركة البيع ومعدلات الإقبال تزيد هذا العام عن العام الماضى، والذى شهد تراجعا كبيرا بسبب تأثيرات «كورونا» وظروف الإغلاق.



تأثيرات كورونا هى ذاتها التى دفعت حركة البيع عبر مسار آخر، مسار التسويق عبر «الصفحات الإلكترونية»، والذى تحكى عنه رويدا، صاحبة إحدى الصفحات المتخصصة فى زينة رمضان. تقول رويدا: « أجلب بضاعتى من مناطق الحلمية، والموسكى، وتحت الربع، والخيامية. وتؤكد أن الزبائن المصريين مازالوا مرتبطين بأشكال الخيامية وغيرها من الأشكال.



وتوضح أنه بالرغم من أن «ذروة» الطلب كانت بالنسبة لها العام الماضى، مع حرص الجمهور على تجنب الخروج والاختلاط فى الأسواق بسبب الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا. ولكن مازال الطلب على ابتياع زينة رمضان عبر الصفحات الإلكترونية قائما.