يسلط مسلسل «فاتن أمل حربى» الضوء على عدد من القضايا المثارة ضمن ملف الأحوال الشخصية، حيث برزت فيه قضية حضانة الصغار، وصاحب الحق فيها. وبخصوص تلك المسألة، أثيرت عدة تساؤلات: ما هى الحضانة؟ ومن له الحق فيها؟ ولمن تثبت قانونا؟ ومتى تنتهي؟ وهل يمكن أن تسقط؟.
وأوضح مكتب شكاوى المرأة، التابع للمجلس القومى للمرأة، أن الحضانة هى حفظ الطفل ورعايته وتربيته، والقيام على شئونه، وتلبية احتياجاته ووقايته، وتعتبر حضانة الطفل واجبا على الأم، للقيام بتلك الالتزامات. كما تعد حقا لها ثابتا بحكم القانون ما دام صَلُحَت لذلك، وعلى من ينازع الأم فيها اللجوء للقضاء، ولا تنتقل الحضانة إلا بحكم القانون لأحد المحارم من النساء، أو للعصبة من الرجال، وفقا للترتيب القانوني.
وأشار المكتب إلى أن الحضانة تسقط لاختلال العقل أو عدم الأمانة على الصغير أو عدم القدرة على تربية المحضون ورعايته أو صدور حكم فى جريمة ماسة بالشرف والاعتبار أو الإصابة بأحد الأمراض النفسية أو العصبية أو المعدية، بما يضر الصغير، أو زواج الأم بأجنبى عن الصغير أو استوطانها بلدا يعسر معه على ولى المحضون القيام بواجباته، وينتهى حق حضانة النساء ببلوغ الصغير أو الصغيرة سن الخامسة عشرة، حيث يخيرهما القاضى بعد بلوغ هذه السن فى البقاء فى يد الحضانة دون أجر، وذلك حتى يبلغ سن الرشد، وحتى تتزوج الصغيرة، ولكل من الأبوين الحق فى رؤية الصغير أو الصغيرة، وللأجداد مثل ذلك عند عدم وجود الأبوين.