عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
إدارة بايدن تسعى لاحتواء أزمة غذاء عالمية
7 أبريل 2022
عواصم عالمية ـ وكالات الأنباء


كشف موقع«بوليتيكو» الأمريكى عن سعى إدارة الرئيس جو بايدن لاحتواء عاصفة أزمة غذائية عالمية طاحنة بسبب الحرب الروسية فى أوكرانيا، لكنها تواجه تحديات سياسية ولوجيستية. وأشار الموقع إلى أن موسكو تعيد تركيز هجومها العسكرى على مناطق الزراعات فى جنوب شرق أوكرانيا، بينما يكافح المسئولون والمشرعون الأمريكيون للمساعدة فى تجنب أزمة عميقة داخل أوكرانيا والاقتصادات الهشة فى جميع أنحاء العالم التى تعانى بالفعل من كوارث المناخ وتداعيات فيروس كورونا. وأضاف أن الجيش الروسى يندفع أكثر نحو حقول القمح الأوكرانية، الأمر الذى قد يعرض ملايين الأطنان من الحبوب المقرر حصادها فى يوليو المقبل للخطر، مما يهدد بنقص مستمر فى البلدان التى تعتمد على أوكرانيا كمصدر رئيسى للحبوب وزيت دوار الشمس لإطعام الملايين فى جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط. وساهمت الأزمة أيضا فى ارتفاع صاروخى لأسعار الحبوب، وهو ما جعل الأمر صعبا بالنسبة للمنظمات الإنسانية، مثل منظمة الغذاء العالمي«فاو»، التى قالت إنها تحتاج إلى ١٦ مليار دولار إضافية لإطعام ١٣٧ مليون شخص خلال ٢٠٢٢.



وفى الوقت ذاته، حذر بنك «دويتشه فيله» من أن الولايات المتحدة ستعانى من الكساد خلال ٢٠٢٣، حيث يستعد الاحتياطى الفيدرالى لرفع أسعار الفائدة خلال الشهر المقبل مجددا لمواجهة التضخم. وأشار إلى أن الاحتياطى الفيدرالى يرفع أسعار الفائدة بمقدار ٥٠ نقطة أساس فى كل اجتماع من اجتماعاته الثلاثة المقبلة فى طريقه إلى ذروة أعلى من ٣٫٥٪ بحلول منتصف العام المقبل. وفى إطار متصل، خفض بنك التنمية الآسيوى توقعاته لنمو اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ على خلفية تزايد حالة الغموض بشأن الحرب الروسية ضد أوكرانيا وجائحة فيروس كورونا.



ويتوقع البنك، الموجود مقره فى العاصمة الفلبينية مانيلا، نمو اقتصادات المنطقة خلال العام الحالى بمعدل ٥٫٢٪ من إجمالى الناتج المحلى مقابل ٦٫٩٪ خلال العام الماضي، الذى كان قد شهد تعافيا قويا للطلب المحلى ونموا فى الصادرات.



وقال ألبرت بارك كبير خبراء الاقتصاد فى بنك التنمية الآسيوى إن اقتصادات آسيا والمحيط الهادئ كانت قد “بدأت الوقوف على قدميها، حيث كانت تخرج ببطء من أسوأ مراحل جائحة فيروس كورونا” قبل الحرب.



ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد الصين، أكبر اقتصاد فى المنطقة، بنسبة ٥٪ هذا العام و ٤،٨٪ العام المقبل فى ظل استمرار قوة الصادرات.