سلاسل الإمداد.. والأسعار

خلال الفترة الماضية، نجحت الدولة فى توفير شبكة ضخمة من منافذ التوزيع، وسلاسل الإمدادات على مستوى الجمهورية, وبعد أن كانت مجمعات النيل، والأهرام هى أذرع الدولة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين؛ دخل جهاز الخدمة الوطنية، وكذلك وزارة الداخلية على الخط، وانتشرت أعداد كبيرة من منافذ التوزيع التابعة لهما.

 ليس هذا فقط، بل تم تشجيع الجمعيات الأهلية على فتح العديد من منافذ التوزيع فى كل محافظات الجمهورية .

كل هذه المنافذ قامت بدور إيجابى، خلال المرحلة الماضية، فى توفير السلع بأسعار تنافسية مخفضة، وجودة عالية.

 الحرب الروسية - الأوكرانية ألقت بظلالها على الاقتصادات العالمية، وبالطبع تأثر الاقتصاد المصرى، مثله مثل بقية اقتصادات العالم، ومن هنا كان توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة تدخل الدولة، وتوفير الأغذية، والسلع بأسعار مخفضة، من خلال منافذ التوزيع التى تخضع لإشراف الدولة بشكل مباشر، وغير مباشر .

التأثيرات الإيجابية ظهرت على الأسواق خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة زيادة المعروض فى تلك المنافذ التى انتشرت بكثافة فى كل محافظات الجمهورية.

 أعتقد أن معارض «أهلًا رمضان»، التى بدأت المحافظات فى إقامتها، سوف تكون لها تأثيرات إيجابية أخرى فى الحد من ارتفاع الأسعار، وعودتها إلى ما قبل اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية.

 المهم، الآن، هو قيام جهاز حماية المنافسة من الاحتكار، والجمعيات الأهلية، والغرف التجارية بأدوارها الرقابية للسيطرة على الأسواق، ومواجهة كل أشكال التلاعب، والاحتكار.