عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
فَتى الحبيب
4 فبراير 2022
محمد عبدالستار الدش


إلــى مــلك الــقــلـوب



‎الـدكتور/مجدى يعقوب







‎ضَوْءٌ



‎بَدَا فى الأفْقِ مُخْتلِفًا



‎يشدُّ الْعَيْنَ نحو مسارِهِ



‎ يُسقَى بماءٍ صادقٍ



‎ينمو فيَنْشُرُ حرفَهُ



‎ يسْعَى كصبْحٍ ناشئٍ



‎يَمْضِى



‎فيكبرُ كُلَّ يومٍ فى المَدَى



‎حتى غدا روحًا



‎لأفئدةٍ بحجمِ الأرضِ تعشقُ



‎ أن تعيشَ حياتَها



‎يسْعَى



‎ فتحضنُهُ القلوبُ صغارُها وكبارُها



‎مشدودةً لرحيقِ طمْىِ الأرضِ



‎والنيلِ المُقدَّسِ



‎عَبْرَ تاريخٍ يضُخُّ حضارةً



‎فى كلِّ شِبْرٍ فيهِ



‎مِنْ أرضِ الكنانةِ بسْمَةٌ



‎مِنْ كوْكبٍ مِنْها



‎وقد حَمَلَ الرّسالةَ طائعًا.



يا أيُّها المَبْعُوثُ



تحملُ فى يمينكَ آيةً



بالسِّرِّ تَفتحُ كُلَّ باب يُزْهِرُ



وتُقيمُ بينَ الناسِ



ترشدهمْ لكلِّ حقيقةٍ



تسعُ القلوبُ مدارَها فتُنَوِّرُ.



هلْ كُنْتَ تعرفُ أنَّ حرْفَكَ نابهٌ؟



وجمالُ فِعْلِكَ يسْطعُ؟



فيزيدَ حوْلَكَ كُلَّ يومٍ طالِبُوكَ



تحبُّهُمْ



وتسارِعُ.



يا مَنْ ملكْتَ قلوبَنَا



مِنْ أيِّ بحرٍ



فاضَ قلبُكَ للقلوبِ مَحَبَّةً



تَرْوِى



وتمْسحُ كلَّ خَوْفٍ



تزرعُ الأملَ الجميلَ



فيُورِقُ؟!



مِنْ أىِّ كَوْنٍ جاءَ قلبُكَ بالحياةِ



لكلِّ قلبٍ يائسٍ



فنَرَى ابتسامًا مُشْرقًا



فى كلِّ وَجْهٍ ينبضُ؟!



مِن أىِّ لحْنٍ عبْقريٍّ فى الوجُودِ



تصوغُهُ بأناملٍ



فتردّدُ اللحْنَ القلوبُ وتُثْمرُ؟!



كمْ عِشْتَ فى وَطَنٍ



يعيشُ بمُقلتيْكَ



وقلبِكَ المَسْكونِ



بالحُبِّ النَّقِىْ!



سافَرْتَ مِنْ بلدٍ إلى بلدٍ



ولم تشْغَلْكَ عنْهُ



مباهجُ المَجْدِ العَفِيْ



فاخْتَرْتَ أسوانَ النَّدِيَّةَ



فى الجنوبِ



منارةَ الصَّرْحِ الْبَهِىْ



لِتضُمَّ كُلَّ القادمِينَ لحضْنِهَا



يَتَنفَّسُونَ ضياءها الشَّافِى الفَتِىْ



وتظلّ أنتَ فَتَى الْحبيبةِ



والحبيبةُ فى فؤادِكَ



كوثر الخُلْدِ الأبِىْ.