عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
أيهما أقرب
29 يناير 2022
ياسر مهران


أحوال الطقس بجمهورية أوكرانيا تسجل فى المتوسط بفصل الشتاء ٨ درجات تحت الصفر، أجواء كتلك إن لم يمت من يعيش فيها بالصقيع مات من بطء الحركة موتاً معنوياً، وهو ما يصنف مجازاً بالفرز الثانى من حالات الموت! وبحسب تواتر الأحداث عن الوضع فى أوكرانيا، فالأجواء ملتهبة وتنذر بين الحين والآخر بخطر المواجهة العسكرية مع روسيا! فإن حدث ذلك ستتبدل حالة الطقس بينهما إلى النقيض بعد ذوبان طبقات الجليد وما يرتكز عليه من اسفلت! ورغم تأكيدات موسكو بأنها لا تخطط لغزو أوكرانيا، فإنها فى الوقت نفسه تشير إلى انزعاجها من دعم حلف الناتو بالأسلحة المتطورة للأوكرانيين وتدريبه لهم، بما يشكل تهديداً حسب رؤيتها للأمن الروسى، وفى المقابل تصر حكومة أوكرانيا على تأسيس علاقات قوية مع الناتو وتؤكد ان موسكو لا تملك منعها من ذلك الأمر، الأرجح فى قراءة الأحداث أنها لا تنم عن كونها مجرد حرب إعلامية، لأن التصعيد المتواصل ينذر بخطر مواجهة قد تكون وشيكة! فالحشود العسكرية لكلا الطرفين تتواصل، يعززها لدى الجانب الروسى شحن العتاد والمركبات بالتزامن مع مناورات البحر الأسود، وفى المقابل تسلمت أوكرانيا أسلحة دفاع من بريطانيا، بخلاف صواريخ، جافلين الحرارية التى تم شحنها من أمريكا للأوكرانيين والتى يتخطى مداها ٤٠٠ كيلومتر.



الأحداث قد تتفاقم وتخرج عن السيطرة فتنشب حرب عالمية لا يتمناها أحد، ورغم ذلك كله فإن توقع حلول سلمية أمر وارد، حال وصول ضمانات أمريكا الأمنية التى تنتظرها موسكو بشرط أن تكون مكتوبة، وما سيحدث فى الأسابيع المقبلة سيخبرنا بالتأكيد أيهما أقرب.