عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
نصف المشكلة
18 يناير 2022
بريد;


قال أحد الآباء أنا أدفع نحو 50 ألف جنيه كل عام للمدرسة التى تتعلم فيها ابنتى وعندما سألتها ـ عن المماليك فقالت أنا لا أعرف من هم هؤلاء، فسألتها هل تعرفين شيئاً عن عمرو بن العاص؟.. هل تعرفين سعد زغلول؟.. هل تعرفين مصطفى النحاس..هل تعرفين طه حسين.. والإمام محمد عبده أو جمال الدين الأفغاني؟ فأجابتنى «أنا لا أعرف شيئا عن كل هؤلاء.. لماذا لا تسألنى عما أتعلمه فى المدرسة»؟ فعرفت أن ابنتى لا تعرف شيئا عن الحضارة العربية أو الحضارة الإسلامية أو الحضارة المصرية قديمها وحديثها.. وعندئذ قلت له أظن أن الذنب ليس ذنب ابنتك ولكن السبب هو أنهم فى مدارس اللغات يميلون إلى تعليم أو ذكر الحضارة الأوروبية وتاريخها أكثر من ميلهم لتعليم الأولاد تاريخ الحضارة العربية، وهذا مع الأسف نصف المشكلة، أما النصف الآخر فهو ما يحدث للغة العربية، فالآباء والأمهات يفضلون أن يتقن أبناؤهم اللغة الإنجليزية لأنهم يعتقدون أنها لغة العصر والعلم، مع أن لغتنا العربية هى من أكثر اللغات انتشارا فى العالم.



د. محمد أحمد الديب ــ رشدى الإسكندرية