لاشك أن انعقاد مؤتمر المناخ فى مدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل سيكون حدثا عالميا حيث إن التغيرات المناخية أصبحت أمرا واقعا يستلزم تضافر جميع الدول لدرء الأخطار المحدقة من هذه التغيرات لإنقاذ كوكب الأرض حتى تستقيم أمور الحياة، فكما أن للكائنات الحية حقوقا فكذلك للأرض التى نعيش عليها حقوق أيضا، ولتحقيق النتائج المرجوة يجب اتخاذ عدة إجراءات من الآن وذلك على النحو التالي:
ـ العمل على الحد من عوادم المركبات بجميع أنواعها عن طريق إحلال أنواع الوقود الصديقة للبيئة والتوسع فى استخدام الطاقة الكهربائية.
ـ عمل خطة شاملة لمعالجة ظاهرة تراكم القمامة بجميع المحافظات والتوسع فى إنشاء مصانع لتدويرها والاستفادة منها.
ـ اعتبار هذا العام عاما أخضر يراعى فيه نشر ثقافة التشجير فى كل مكان حتى فى أسطح المنازل وأفنية المدارس باعتبار أن ذلك أحد محددات جودة الهواء.
ـ تضافر جهود الوزارات بهذا الأمر ومنها البيئة والرى والصحة والتنمية المحلية والثقافة وكذلك المحليات.
ـ تضافر جهود العلماء والباحثين المعنيين بهذا الموضوع لتقديم الأبحاث العلمية سواء من مصر أو العالم العربى باعتبار أن المؤتمر يخص الأمة العربية والعالم أجمع.
ـ بحث تأثير التغيرات المناخية على أنظمة الزراعة والرى وجنى المحاصيل وكذلك حماية البحيرات والموارد المائية حتى نتجنب أى تأثيرات سلبية قد تنتج عن تلك التغيرات وأيضا حماية الآثار التاريخية والأماكن السياحية.
ـ إن تأثير التغيرات المناخية قد يشمل نظم الرعاية الصحية للسكان خاصة ذوى المناعة الضعيفة وكذلك الثروة الحيوانية لذلك يجب إعادة النظر فى التوزيع السكانى بين المحافظات حتى تتحقق النتائج المثلى ونتجنب الأخطار المُحتملة٠
محمد فكرى عبدالجليل