عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
صندوق النقد لم يفرض علينا أى مسار ووجدنا منه كل تفهم السيسى خلال لقائه شركاء التنمية على هامش المنتدى
13 يناير 2022
> الرئيس خلال لقائه شركاء التنمية


الشعب تحمل قسوة الإصلاح دون شكوى.. و انتهينا من المرحلتين الأولى والثانية للبرنامج الاقتصادى ومستمرون



 



أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن صندوق النقد الدولى لم يفرض على مصر أى مسار، ولم نجد منه سوى كل تفهم. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسى مساء أمس شركاء التنمية، وهى منظمات المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، على هامش فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة بشرم الشيخ. 



وقال الرئيس السيسي: «إن مصر انتهت من المرحلتين الأولى والثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادى، ومستمرون فى مسيرة الإصلاح، ونريد أن تكون لدينا مؤسسة لديها الخبرة فى الإصلاح الاقتصادى».



وأضاف أن مصر من أوائل الدول التى كانت لها إسهاماتها فى المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية، ولنا ثوابت فى تعزيز التعاون مع هذه الدول، مؤكدا أن مصر تتعامل بانفتاح شديد مع هذه المنظمات ونريد الاستفادة منها.



وأوضح الرئيس السيسى أن الإصلاحات التى انطلقت قبل جائحة كوفيد كان لها أثر إيجابى فى الصمود أمام تداعيات كورونا. وكان لالتزام مصر نتائج إيجابية جدا على الاقتصاد المصرى. 



وتابع: «إننا إذا ما استفدنا من خبرات المنظمات الشريكة سيكون لذلك عائد كبير بالنفع علينا، ونريد مواصلة الاستفادة من الخبرات الدولية من أجل تحقيق حياة أفضل لشعبنا وبلادنا».



وأشار الرئيس السيسى إلى أننا بدأنا منذ ٤ سنوات مبادرة ١٠٠ مليون صحة، بالاستفادة من خبرة منظمة الصحة العالمية لعمل مسحة لأكثر من ٧٠ مليون مصرى للتحول من دولة أكثر إصابة بفيروس سى إلى دولة من أقل الدول إصابة بالمرض، وهى نقطة نجاح أخرى مضيئة.



وأكد الرئيس أن الشعب المصرى تحمل قسوة الإصلاح الاقتصادى ولم يخرج مصرى للتعبير عن أن هذا الإصلاح يؤلمه، علما أن وقتها لم نكن نعرف أن هناك «كوفيد 19».



وقال: «اننا عندما بدأنا برنامج الإصلاح الاقتصادى كنا جادين جدا، وما قلناه فى حديثنا مع صندوق النقد الدولى، أننا جادون فى تنفيذ هذا المسار مهما كانت قسوته وعندما كنا أمناء مع أنفسنا فى تنفيذ الاتفاق مع الصندوق كانت النتائج إيجابية جدا على الاقتصاد المصرى»، مضيفا: «مفيش حد بيفرض علينا حاجة».



وأضاف الرئيس: «خبرتنا تؤكد أننا إذا تعاوننا واستفدنا من العلم والمعرفة والخبرة لدى المنظمات المختلفة سيعود علينا بالنفع. مصر لم تجد لدى صندوق النقد سوى تفهم لظروفها وأحوالها، وخصوصية المسار المصرى». 



وقال الرئيس السيسى موجها حديثة للمنظمات الدولية المشاركة: «إن وجودكم معنا فى منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة صورة مشرفة لنا وللمؤتمر، وتعكس حالة من التكامل بين مصر ودول العالم»، لافتا إلى أن مصر من الدول التى كان لها سبق فى الاشتراك فى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وأيضا الاتحاد الإفريقى وغيرها من المنظمات وقال :«إن مصر تؤكد وتعزز التعاون بينها وبين كل هذه المؤسسات والمنظمات».



وشدد الرئيس على أن جميع المسئولين الذين التقاهم فى المؤسسات الدولية، أبدوا استعدادهم لتقديم خبراتهم لمصر.



وفى هذا الإطار كشف الرئيس أن السفيرة الأمريكية فى عام 2011 عندما سألته من سيحكم مصر قال لها «الإخوان المسلمين» وأنهم لن يستمروا، لأن الشعب المصرى لا يمكن أبدا أن يقاد بالعنف ولا يستطيع أحد أن يأمره حتى بدخول المسجد أو الكنيسة. واستكمل: «استفدنا من العلم والخبرة التى قدمتها المنظمات الدولية»، معربًا عن تقديره لهذا التعاون.



كما أكد الرئيس السيسى أن مصر استفادت من منظمة الصحة العالمية فى مبادرة «100 مليون صحة» التى أطلقتها منذ 4 سنوات، مشيرا إلى أن الدعم الفنى الذى قدمته منظمة الصحة العالمية لمصر مكنها من قطع شوط كبير فى مواجهة فيروس سى بعدما كانت من الدول الأولى فى انتشار المرض.



وتابع الرئيس أن دعم منظمة الصحة العالمية لمصر وصل إلى الأمراض غير السارية وغيرها من الأمراض، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية قدمت دعما كبيرا للمبادرات الصحية فى مصر.



وأوضح الرئيس السيسى أن العالم خسر تريليونات الدولارات نتيجة جائحة كورونا بسبب الصدمة الكبيرة التى شعرت بها الدول جراء حالة الخوف التى شاهدناها، مشيرا إلى أن مصر تعاملت مع الجائحة وفقا لظروفها ولم نقم بعمل إغلاق كلى إلا حسب الظروف المتعلقة بأعداد المصابين.



وأشار الرئيس إلى أن إفريقيا على سبيل المثال لن تتغير أحوالها الاقتصادية إذا استمرت شروط التمويل بصورتها الحالية، مطالبا المنظمات الدولية بضرورة تمويل البنية الأساسية القارية لخدمة كل مفاهيم التنمية الشاملة بكل دول القارة وبتكلفة ائتمان منخفضة لعمل دفعة كبيرة فى البنية الأساسية للقارة بالكامل وأن هذا من شأنه التأثير الايجابى على كل مناحى الحياة سواء ما يتعلق بالتغير المناخى أو حقوق الإنسان وغيرها.