عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
سوق العمل المصرى.. فرص التشغيل والجمهورية الجديدة
11 يناير 2022
د. حسين رمزى كاظم


لم يكد عام 2021 يطوى صفحاته إلا وقد شهد حدثا كبيرا وهو أسبوع «تنمية الصعيد» الذى شرفه بالحضور سيادة الرئيس حيث افتتح عددا من المشروعات المهمة فى هذه المنطقة من القطر المصري، بهدف تطويره وتحديثه عبر حركة تنموية غير مسبوقة. ورأينا جميعا عبر وسائل الاعلام افتتاح عدد من المشروعات من طرق وكبارى ومحاور مرورية ومرافق خدمية ومشروعات سكنية وتوسعات زراعية لاستصلاح واستزراع آلاف الأفدنة التى تحقق الاكتفاء الذاتى من سلع زراعية يتم استيرادها من الخارج إلى جانب افتتاح مصنع للأسمدة اللازمة للزراعة.



فضلا عن تنفيذ خطط تطوير مرفق السكة الحديد علاوة على جهود معالجة مياه الصرف الزراعى لتوفير مياه الرى وإقامة ومد شبكات مياه الشرب والصرف الصحى وافتتاحات كثيرة لأهالى الصعيد، منها مدينة أسوان الجديدة.. إنها مشروعات تنموية فى إطار المشروع القومى الأهم لمصر وهو مشروع حياة كريمة لتغيير وجه الحياة وتحسين احوال معيشة المواطنين.



غير أن هذا الحدث له دلالات وعلامات كثيرة تصب جميعها فى مصلحة توفير فرص عمل جديدة للشباب وهو الشغل الشاغل للمجتمعات، فتلك المشروعات تتم بسواعد المصريين وبمشاركة مئات الشركات الوطنية مع الجهات الحكومية إلى جانب مشروعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر التى شكلها الافتتاح.. لقد كانت رسائل الرئيس من الصعيد واهتمامات القيادة السياسية واضحة الدلالة على أهمية الجدية والالتزام ونحن فى مرحلة بناء الجمهورية الجديدة، إذ جاءت الدعوة متكررة لأهمية مشاركة القطاع الخاص فى جهود التنمية والعمران.



فالمسئولية مشتركة مع أهمية الاستفادة من قدرات القطاع الخاص فى ادارة الأعمال وتطوير شركات القطاع العام، لأن لديه امكانات الإدارة الجيدة، مع أهمية التحول إلى الحوكمة والإدارة الرشيدة واتباع أساليبها القائمة على المسئولية المشتركة والمحاسبة والمساءلة والشفافية الكاملة بما يحقق رفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة وإدارة ثروات المجتمع بمنهج حديث ومتطور يعتمد على التشغيل الاقتصادى والتسعير المتوافق مع تكلفة الخدمة، دون إرهاق للمواطن مع السعى إلى تقليل الفاقد والهدر فى شتى المواقع والعمل على الاستفادة من كل ما لدينا من ثروات مادية وامكانات طبيعية وبشرية.



كل هذه المشروعات تضيف فرص التشغيل ويبقى على الشباب محاولة الاستفادة مما تتيحه هذه المشروعات من فرص واعدة وعليهم التسلح بالعلم والمعرفة والتدريب الجيد والتأهيل المناسب اللازم لدخول سوق العمل ومعرفة احتياجاتهم من التخصصات المطلوبة ودراسة خصائص سوق العمل المصري، مع الأخذ بأساليب الإبداع والإتقان والابتكار والالتزام بمنهج التطوير والتغيير والتحديث، لأن الدولة جادة فى استدامة التنمية على جميع انحاء القطر المصرى واستكمال مشروع حياة كريمة فالتنمية أضحت، قيادة جريئة وإدارة واعية رشيدة وعزيمة صادقة على مواصلة الطريق.