عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
ماذا قرأ العالم؟
21 ديسمبر 2021
هبة عبد الستار


شهد العام الحالى ما يمكن وصفه بانتعاش نسبى فى صناعة النشر ومبيعات الكتب، مقارنة بالعام السابق الذى تفشى فيه وباء فيروس كورونا المستجد. ومع رفع القيود تدريجيا عادت مبيعات الكتب لترتفع عالميا بشكل ملحوظ، لتبرز ظواهر جديدة خلفها عام العزلة مثل ارتفاع مبيعات كتب الطهى والطب البديل بالولايات المتحدة الأمريكية، وتراجع ملحوظ لكتب السياسة على حساب الأدب. وفى بريطانيا كان الاهتمام الأكبر بتقييم استجابة الحكومة فى تعاملها مع الوباء وانتقاد القرارات التى تم اتخاذها. أما فى ألمانيا فكان التركيز على فحص إرث المستشارة أنجيلا ميركل بعد خروجها من السلطة. وكان من اللافت أيضا الصعود الكبيرللأدب الإفريقى عالميا ليحصد الكُتاب من أصول إفريقية معظم الجوائز الأدبية العالمية. وبالتوازى مع ذلك كان هناك اهتمام بالأعمال التى توثق آثار الاستعمار وتاريخ وإرث العبودية، ومازالت قضايا العرق والهوية والعنصرية حاضرة بقوة.






إفريقيا الحصان الأسود بالجوائز الأدبية



 



كان عام 2021 عاما رائعا وانجازا غير مسبوق للأدب الإفريقى، حيث حصد الكٌتاب من أصول إفريقية معظم الجوائز الأدبية الدولية المرموقة. وحلوا بمعظم والقوائم القصيرة لكافة الجوائز، الأمر الذى يعكس اهتمام غربى وعالمى ملحوظ بالأدب الأفريقى المزدهر .



تركزت القضايا التى يناقشها الكُتاب الأفارقة على السياسة وإنهاء الاستعمار وإرث العبودية، والهوية، فاز الكاتب والأكاديمى السنغالى الفرنسى ديفيد ديوب بجائزة البوكر الدولية عن روايته «فى الليل كل الدماء سوداء » التى تسلط الضوء على فصل منسى بتاريخ الحرب العالمية الأولى، عن مشاركة الجنود السنغاليين بصفوف الجيش الفرنسى.



كما فاز الكاتب الجنوب أفريقى ديمون جالجوت بجائزة البوكر عن روايته «الوعد» وهى ملحمة عائلية تمتد لأربعة عقود تستكشف بعمق موضوعات العرق والولاء والثقة والخيانة، والوعد الفخرى فى الرواية هو رغبة راشيل سوارت المحتضرة فى أن تُمنح الخادمة السوداء، سالومى، ملكية منزل ضمن ممتلكات العائلة.



ومُنحت جائزة نيوستادت الدولية، التى يطلق عليها «نوبل الأمريكية» للمؤلف السنغالى بوبكر بوريس ديوب، ثانى أفريقى فى تاريخ الجائزة التى تمنحها جامعة أوكلاهوما كل عامين، وتعد ثانى أعظم جائزة أدبية أمريكية وتمنح للكاتب على أساس أعماله الكاملة.



وفى فرنسا تم منح جائزة جونكور للكاتب السنغالى الفرنسى محمد مبوغار سار عن روايته «ذاكرة البشر الأكثر سرية» ليصبح مبوغار الفائز الأول من أفريقيا جنوب الصحراء وأول فائز أسود منذ قرن، بعد رينيه ماران الذى فاز بجائزة جونكور عام 1921 . تعكس القصة حياة الكاتب المالى يامبو أوولوجويم، الذى اتُهم لاحقًا بالسرقة الأدبية، وغادر فرنسا واختفى من الحياة العامة.



وإلى البرتغال حيث فازت بجائزة كامويس البرتغالية للأدب الكاتبة الموزمبيقية بولينا شيزيان بسبب الأهمية التى تعلقها فى كتبها على مشاكل المرأة الموزمبيقية والأفريقية، وتُرجمت أعمال شيزيان فى العديد من البلدان، وتعد واحدة من أشهر أصوات الروايات الأفريقية عالميًا .



وفى ألمانيا تم منح الكاتبة الزيمبابوية تسيتسى دانغاريمبجا جائزة السلام لتجارة الكتب الألمانية.وقالت هيئة المحلفين فى بيانها إن دانغاريمبجا هى «صوت مسموع على نطاق واسع لأفريقيا فى الأدب المعاصر». وتعد أول إفريقية تفوز بتلك الجائزة.



كما فازت دانغاريمبجا أيضا هذا العام بجائزة جمعية القلم، جائزة بينتر للكاتب الدولى للشجاعة، التى تكرم كاتبًا واحدًا ذا جدارة أدبية بارزة مقيم بالمملكة المتحدة، وأيرلندا، وأقاليم الكومنولث، والذى يلقى عمله نظرة «ثابتة لا تتزعزع على العالم ويظهر تصميم فكرى شرس لتحديد الحقيقة فى حياتنا ومجتمعاتنا» .



وقد توج العام بإعلان فوز الكاتب البريطانى التنزانى الأصل عبد الرزاق قرنح بجائزة نوبل للأدب، وذلك «لاختراقه المتشدد والعاطفى لتأثير الاستعمار ومصير اللاجئين فى الهوة بين الثقافات والقارات « . تناقش روايات قرنح تداعيات الاستعمار ومصائر اللاجئين وسط خرائط الشتات وإشكالية التذكر والنسيان، كما تضيء بعض رواياته على قضايا معتمة بالتاريخ مثل روايته الأخيرة «ما بعد الحياة» التى تركز على واحدة من أبرز القضايا المسكوت عنها: حياة وصراعات السكان الأفارقة الذين سُرقوا أو تم شراؤهم للقتال من أجل أوروبا.






تراجع السياسة وتقدم الأدب والطب البديل والطهى



 



شهدت الولايات المتحدة الأمريكية عدة ظواهر حول نشر الكتب ومبيعاتها خلال 2021، حيث أشارت الإحصاءات الصادرة عن رابطة الناشرين الأمريكيين إلى ارتفاع مبيعات الكتب بزيادة قدرها 14٪ عن العام الماضى. وتصدرت الأعمال الأدبية المبيعات بأكثر من 20٪ عن العام السابق . وعلى عكس العام الماضى الذى كانت كتب السياسة فيه هى المتصدرة وأنقذت صناعة النشر الأمريكية- حرفيا- بسبب عدد الكتب الكبير الذى صدر عن الرئيس السابق دونالد ترامب، ولكن مع رحيل ترامب، انخفضت مبيعات الكتب السياسية بنسبة 25٪ تقريبًا .



شهد العام أيضا ارتفاع مبيعات كتب الطب البديل، حيث تصاعدت مبيعات كتاب «موسوعة طب الأعشاب»بقلم أندرو شيفالييه منذ بدء الوباء وحتى نهاية العام الحالى بنسبة 468٪ . وكشفت الإحصاءات أنه بالمقارنة الجغرافية بين أماكن مبيعات هذا الكتاب ومعدلات التطعيم بالولايات المتحدة فإن هناك علاقة واضحة بين معدلات التطعيم المنخفضة وزيادة الشراء لهذا العنوان الرئيسى للتداوى بالأعشاب.






ولا تزال مبيعات كتب الطهى ترتفع مع استمرار ارتفاع نسب مشاهدة برامج الطهى والخبز على نيتفليكس، فحتى نهاية أكتوبر ارتفعت مبيعات كتب الطهى بنسبة 42٪ عما كانت عليه فى العام الماضى . وفى الملاحق الثقافية التى تصدرها معظم الصحف والمجلات الأمريكية كانت الكتب والروايات المختارة ضمن قوائم أفضل كتب العام تتمحور حول قضايا بعينها مثل تبعات الاستعمار، وإرث العبودية والعنصرية وتغير المناخ والسير الذاتية التى تسلط الضوء على قضايا اجتماعية كبرى.



حول موضوع العبودية والعنصرية الساخن دائما بأمريكا يأتى كتاب «كيف يتم تمرير الكلمة: حساب لتاريخ العبودية فى جميع أنحاء أمريكا» للشاعر والصحفى كلينت سميث الذى يقدم جولة بتاريخ العبودية وإرثها الحالى . وينسج كتاب «فى جونتينث «بقلم أنيت جوردون ريد التاريخ والمذكرات معًا لاستكشاف التعقيدات العرقية والاجتماعية.



وتستكشف رواية «الحميمية» بقلم كاتى كيتامورا، القضايا الاجتماعية الكبرى مثل الاستعمار والنسوية. ومن الروايات المتصدرة أيضا «الجملة» بقلم لويز إردريتش، ورواية «تقاطع الطرق « لجوناثان فرانزين وكذلك «طريق لينكولن السريع» من تأليف عامور تاولز و«آخر شيء قاله لي» بقلم لورا ديف .



وضمن الأعمال الفكرية يأتى كتاب «ثلاثية كوبنهاجن» وهو سيرة ذاتية ومذكرات الشاعرة توف ديتليفسن. و«البكاء فى اتش مارت» لميشيل زونر. تكتب زونر عن وفاة والدتها بعد خمسة أشهر من تشخيصها بالسرطان وعن الموت البطيء بشكل عاطفى . وفى « شيطان صغير فى أمريكا » لحنيف عبد الرقيب نجد تحقيقًا واسعًا عن جمال السواد فى الموسيقى والفن بوجه عام وكيف شكل ذلك الثقافة الأمريكية. وكذلك كتاب «عن الحيوانات» بقلم سوزان أورليان وهو تأمل واسع حول كيفية قيام الروابط، التى نخلقها أو نفشل فى تكوينها، مع الحيوانات بتمييزنا بعمق طول رحلتنا البشرية. ويتتبع باتريك رادين كيفى «إمبراطورية الألم: التاريخ السرى لسلالة ساكلر» أثر وباء إدمان المواد الأفيونية عبر تاريخ الولايات المتحدة من الجذور، ويكشف كيف تسببت عائلة واحدة بكميات هائلة من الحزن والدمار من خلال صعود وسقوط شركة بيرديو فارما المملوكة لاثنين من الأخوين ساكلر. وحول قضايا المناخ أتى كتاب «حرب المناخ الجديدة: الكفاح من أجل استعادة كوكبنا» بقلم عالم المناخ مايكل إى مان. ويدور«كاسرة الشفرة: جينفر دودنا ومستقبل الجنس البشرى « لوالتر ايزاكسون حول العالمة جينيفر دودنا ودورها فى ابتكار أداة يمكنها تعديل الحمض النووى. الكتاب يشتبك مع العديد من التحديات والمناقشات الأخلاقية حول سلبيات وإيجابيات التعديل الجينى .ويقدم «أن تكون أنت: علم جديد للوعى «بقلم أنيل سيث رؤية جديدة حول مفهوم الإدراك والوعى ومدى هشاشتهما . ويوضح كتاب « العالم للبيع »لجافير بلاس وجاك فارشى كيف تسببت مجموعة من الشركات الدولية بطفرة فى أسعار السلع الأساسية وكيف أصبحت تروسًا مهمة بالاقتصاد العالمى.



 



تقييم الفشل فى الاستجابة للوباء





دائما ما وجهت الانتقادات للحكومة البريطانية بسبب الأخطاء التى ارتكبت خلال الاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد وتركيز الحكومة على الخروج من الاتحاد الأوروبى بشكل أكبر من تركيزها على الحد من مخاطر الجائحة وتداعياتها. وهو ما عكسه الاهتمام فى عناوين الكتب التى صدرت حول تقييم أداء الحكومة خلال الوباء.



تصدر كتاب «تصاعد» لجيرمى فارار حول الأخطاء بشأن الفوضى داخل الحكومة البريطانية عقب الوباء، يقدم الكتاب مثالا للكيفية التى يتم بها تشويش الحكم فى أزمة ما، سواء عن طريق التفكير الجماعى أو التحيز أو العناد الخالص. فى السياق نفسه يأتى كتاب «فشل الدولة: القصة الداخلية لمعركة بريطانيا مع فيروس كورونا» لجوناثان كالفرت، وجورج أربوثنوت حول أخطاء المملكة المتحدة فى الاستجابة للوباء والقرارات السياسية غير العادية التى اتخذت فى قلب حكومة بوريس جونسون من خلال المصادر المختلفة والبيانات والوثائق المسربة، ليقدم رواية عن محاولة الحكومة التستر على أخطائها. وينتقد جيمس بلانكيت فى كتابه «نهاية الدولة» جفاف الأفكار الجديدة لدى اليسار،مقترحا أن حقبة من الاضطرابات التكنولوجية والسياسية لا يزال من الممكن تسخيرها للصالح العام.



وفى «جرعة لانقاذ العالم» يرصد جريجورى زوكرومان السباق لإيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد، وكيف غيرت «الكارثة» ثروات المشاريع الصغيرة. ويقدم «أنا، واربوت» بقلم كينيث باين انعكاسا مثيرا للتفكير حول الكيفية التى سيغير بها الذكاء الاصطناعى الصراع. يقول المؤلف إن الجريمة سوف تهيمن. والفضائل العسكرية مثل الشجاعة والقيادة ستخضع للفضائل الفنية.



تقدم بودلى هيد فى كتابها «تحت سماء بيضاء» جولة بالكوارث البيئية التى تعقد من قضية تغير المناخ. وفى «الجمال النائم: وقصص أخرى عن المرض الغامض» للدكتورة سوزان أوسوليفان (بيكادور).يتم الكشف عن سبب دخول مئات الأطفال من عائلات لاجئة فى حالات تشبه الغيبوبة لأشهر أو سنوات، وكيف تصبح النوبات معدية بين أطفال المدارس .تكشف طبيبة الأعصاب كيف قد لا تظهر الاضطرابات «النفسية الاجتماعية» و«العصبية الوظيفية» فى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسى ولكنها ليست أقل واقعية أو جدية لغيابها. وجدت أن الروايات الاجتماعية غالبا ما تلعب دورا حاسمًا فى انتشار مثل هذه الأمراض وفى علاجها أيضا.



وفى الأعمال الأدبية؛ تصدرت رواية «الوعد» للكاتب ديمون جالجوت، الفائز بجائزة البوكر، ورواية الكاتبة الأيرلندية سالى روني» أيها العالم الجميل، أين أنت»، و«كلارا والشمس» للكاتب كازو إيشيجور وحول العلاقة بين فتاة مريضة وصديقتها الروبوت المصطنعة، و»عقارات» لديبورا ليفى التى تضم الجزء الثالث والأخير من ثلاثية «السيرة الذاتية»، و»كتاب يعقوب» للبولندية أولجا توكارتشوك وهى رحلة رائعة عبر سبعة حدود وخمس لغات وثلاث ديانات رئيسية فى قلب ملحمة الإيمان والأفكار بعصر التنوير .



وتقدمت أيضا رواية «دائرة كبيرة» لماجى شيبستيد، و»مفترق الطرق» لـ جوناثان فرانزين، ورواية «هارلم شوفيل» لكولسون وايتهيد عن سرقة غامضة وسط حركة الحقوق المدنية، ورواية الجريمة »الرجل الذى مات مرتين» لريتشارد عثمان .



فحص إرث ميركل .. وقلق من اليمين



 



فى ألمانيا تصدرت الكتب التى فحصت إرث المستشارة أنجيلا ميركل بعد تنحيها عن المشهد السياسى، وذلك بعد أن قادت خيوط السياسة الألمانية لمدة 16 عاما. كما كان هناك اهتمام خاص برصد ظاهرة الانقسامات والاختلافات بين ألمانيا الشرقية والغربية حتى الوقت الحاضر، والقلق من المد اليمينى المتطرف فى ألمانيا.



تتصدر تلك الكتب «المستشارة: صورة حقبة» للصحفية أورسولا ويدنفيلد التى تقيِّم «ظاهرة ميركل» وتتعقبها. ويكشف روبن ألكسندر فى كتابه «تراجع فى السلطة ..نهاية ميركل ودراما السياسة الألمانية» المراحل الأخيرة من ولاية ميركل وما حدث بالفعل خلف الكواليس بدوائر السلطة. ويجمع فيليب بلكيرت فى كتابه « ميركل..التوازن الحرج لـ 16 عامًا بمنصب المستشارة» 24 أكاديميا وصحفيًا يحللون فترة ميركل وعواقبها على مستقبل ألمانيا.



ويثير كتاب سيرستين جاميلين «الاستخفاف. .كيف يحدد الشرق السياسة الألمانية» تساؤلات حول كيف يُنظر إلى الألمان الشرقيين غالبًا على أنهم غرباء، وكيف أدى ذلك إلى توترات سياسية بعد الوباء . وتحلل ناتاشا ستروبل عوامل القلق بشأن انتشارالتطرف اليمينى فى كتابها «التيار المحافظ الراديكالى» محللة أسباب نجاح الأحزاب الشعبوية اليمينية بألمانيا. كما يناقش هانز ديميل فى كتابه «عالم آخر» كيف تتسرب الأفكار اليمينية عبر وسائل الإعلام وتصبح أكثر جاذبية وما الذى يحدث فى فلك الإعلام اليمينى.



ومن أبرز الكتب المتصدرة أيضا كانت السيرة الذاتية للفنان الصينى الشهير آى ويوى كأحد رموز الفن المعاصر. فى «1000 عام من الفرح والحزن»، يكتب الفنان عن عائلته وفنه وأنشطته فى مجال حقوق الإنسان. وكذلك كتاب ماى ثى نجوين كيم «أصغر حقيقة مشتركة» تناقش خلاله أكبر القضايا الخلافية علميا وتثبت ما هو صحيح وماهو خطأ .تم ترشيح الكتاب لجوائز مختلفة .



وفى الأعمال الأدبية تصدرت رواية «الحب الأخير لفالادا» بقلم مايكل توتبيرج وهى رواية عن الشهور الأخيرة من حياة هانس فالادا وكفاحه مع إدمانه المخدرات وزواجه الثانى. وتأتى رواية «ديف» لرفائيلا إيدلبورلتستكشف هل يمكن لذكائنا أن يولد ذكاءً اصطناعيًا يفوق ذكاءنا؟وماهى مخاطر ذلك؟ . وتقدم «أبناء أوتمار» لبيتر بووالدا رواية ملحمية عن العائلة، والهوية والمسئولية، والفشل الشخصى، والشعور بالذنب. وتتأمل جولى زيه فى روايتها «عن الناس» الحياة بعد الوباء فى ظل الإغلاق وتحيزاتنا وضعفنا وقوتنا. وتقدم أنتجى رافيك ستروبيل فى روايتها الفائزة بجائزة الكتاب الألمانى 2021 « امرأة زرقاء»رواية متعددة الطبقات حول اكتشاف الذات لشابة تحاول الهروب من صدمة اغتصابها . كما تصدرت بعض روايات الجريمة مثل رواية فريدريش آنى «الشرف الأخير» حيث تحقق المحققة فريدا نصرى فى اختفاء فتاة مراهقة دون أن يترك أثرا لها ويبدو أنها لم تعد على قيد الحياة. ويقدم كلاوس بيتر وولف فى روايته «الغضب الفريزى الشرقى.. الحالة الجديدة لـ آن كاثرين كلاسن» قصة محقق يطارد قاتلا متسلسلا بقاتل ويستعين بقاتلًا متسلسل آخر مدان للمساعدة فى إيقاف القاتل الطليق.



4.7 مليون قارئ يختارون أفضل كتب العام على « جود ريدز»



 



كشف موقع «جود ريدز» عن أن الاستفتاء السنوى، الذى أجراه لاختيار أفضل كتب العام، صوت خلاله 4 ملايين و756 ألف قارئ مقارنة بـ 5 ملايين و675 ألفا العام الماضى . سنويا، تحلل الشبكة الاجتماعية الأشهر للكتب والقراءة بالعالم تقييمات ومراجعات مئات الملايين من الكتب المنشورة خلال العام وتختار 15 مرشحًا فى الفئات المختلفة. ثم يصوت أعضاء «جود ريدز» على المرشحين المفضلين لديهم خلال شهرى نوفمبر وديسمبر. هذا العام تم دمج الكتب المصورة مع كتب الأطفال. واختيار ثلاثة مؤلفين ملونين ومؤلف واحد من أصل إسبانى من واقع سبعة حلوا بقائمة الترشيحات التى تضم 15 كتابا.



فازت بجائزة أفضل عمل أدبى الكاتبة الأيرلندية سالى رونى بروايتها «أيها العالم الجميل، أين أنت»، وفى بقية فئات الأعمال الأدبية فازت رواية «آخر شيء قاله لى» بقلم لورا ديف، ورواية « مرتفعات ماليبو» لتايلور جنكينز ريد، ورواية «محكمة النيران الفضية» سارة ج. ماس، و»الأشخاص الذين نلتقى بهم فى إجازة» بقلم إميلى هنرى، و»مشروع هيل مارى» تأليف أندى وير، و»مجموعة دعم الفتيات النهائية» بقلم جرادى هندريكس، و«مكسور بأفضل طريقة ممكنة» بقلم جينى لوسون، وفى أفضل عمل شعرى فاز»التل الذى نتسلقه: قصيدةالتنصيب» بقلم أماندا جورمان. وفاز بأفضل الروايات المصورة «لور أوليمبوس: المجلد الأول بقلم راشيل سميث،، وفى فئة العمل الأول فازت «خداع الحب الاسبانى» بقلم إيلينا أرماس، وبأفضل رواية لليافعين فازت «ابنة الإطفائي» لأنجيلين بولى، و»حكم الذئاب بقلم لى باردوجو، وفى قصص الأطفال فازت «ابنة الأعماق» بقلم ريك ريوردان. وفى الأعمال غير الأدبية فاز كل من كتاب «مراجعة الأنثروبوسين» بقلم جون جرين، و»البكاء فى إتش مارت» لميشيل زونر، و»إمبراطورية الألم: التاريخ السرى لسلالة ساكلر» بقلم باتريك رادين كيف.



أما فى مصر فقد تصدرت رواية «صاحب الظل الطويل» للكاتبة جين ويبستر و»طبيب أرياف» للكاتب د.محمد المنسى قنديل قائمة الكتب الأكثر قراءة بين المصريين خلال عام 2021، ومن الأعمال الأخرى التى حلت بالقائمة «ذكر شرقى منقرض» د.محمد طه، «صالة أورفانيللى» أشرف العشماوى، « ينتهى بنا» كولين هوفر، «المريضة الصامتة» أليكس مايكلديس، «مكتبة منتصف الليل» مات هيج، «بعد ما يناموا العيال» عمر طاهر، «فتاة الياقة الزرقاء» عمرو عبد الحميد، لوكاندة بير الوطاويط» أحمد مراد، «أوراق شمعون المصرى» أسامة الشاذلى، «شلة ليبون» هشام الخشن، وكان من اللافت وجود كتاب «الدحيح. ما وراء الكواليس» للكاتب طاهر المعتز بالله، رغم شهرين على إصداره.



كازو إيشيجورو



 



من بين أبرز الكتب التى رشحها الفائز بجائزة نوبل للأدب، الكاتب البريطانى اليابانى الأصل كازو إيشيجورو، ضمن أفضل كتب العام كانت رواية ماريانا إنريكيز «مخاطر التدخين فى السرير» لكونها «تنسج عالما جميلا ورهيبا بمراهقينه المضطربين، وأشباح، وغيلان متحللة، ومشرد حزين وغاضب فى الأرجنتين الحديثة «، واصفا إياها بأكثر الاكتشافات الأدبية إثارة التى صادفها بالفترة الأخيرة. كما رشح أيضا كتاب جوناثان كالفرت «فشل الدولة» الذى قدم لائحة اتهام لمحاولة المملكة المتحدة الفاشلة لمواجهة تحدى جائحة كوفيد، بالإضافة إلى كتاب «تصاعد» لجيريمى فارار، وكتاب «هاجس..قصة جائحة» لمايكل لويس، معتبرا أن تلك الكتب التى تتناول الوباء وتداعياته تبرز سمة مشتركة مزعجة تظهر فى بريطانيا وغيرها، وهى عدم الرغبة فى إعطاء الأولوية لحياة الناس على الأفكار والهياكل المتأصلة.



 



أوبرا وينفرى



 



اشتهرت الإعلامية الأمريكية البارزة أوبرا وينفرى بناديها للكتب والقراءة وفى كل عام تعلن وينفرى قائمة بأفضل كتب العام التى اختارتها. وبرغم تنوع الكتب المختارة بين روايات ومقالات وأعمال فكرية فإنها تركزت حول قضايا محددة هى النسوية ومكافحة العنصرية والهجرة .



تصدر القائمة رواية «سحابة كوكو لاند» لأنتونى دواير، و« الرجل الذى عاش تحت الأرض» بقلم ريتشارد رايت، و«أغانى الحب» لأونوريه فانون جيفرز، «عن الحرية: أربع أغانى للعناية والقيود»مقالات بقلم ماجى نيلسون، «الدائرة الكبري» بواسطة ماجى شيبستيد، «طريق لينكولن السريع» لعامورتولز، و«بلد لانهائى» بقلم باتريشيا إنجل، و«مفترق طرق» بقلم جوناثان فرانزين، و«الحيرة» لريتشارد باورز، و«مخاطر التدخين فى السرير» لماريانا إنريكيز، و«السيدة مارس» لفيرجينيا فيتو، و«الحميمية» لكاتى كيتامورا،و «هذه الأيام الثمينة:مقالات» بقلم آن باتشيت، و«الجملة» لويز إردريش، و»فى جونتينث» بقلم أنيت جوردون ريد.



 



إليف



شافاق



 



رشحت الكاتبة البريطانية التركية الأصل إليف شافاق كتاب أنيتا سيثى «أنا أنتمى إلى هنا»، معتبرة أن عبقرية الكاتبة تكمن فى الطريقة التى تأخذ بها رواية الكراهية والتمييز التى ألقيت عليها وقلبتها رأساً على عقب من خلال العودة إلى الطبيعة حيث تجد إحساسًا حقيقيًا بالانتماء والتواصل والتجديد والأمل . وكذلك رواية كارى نى دوكارتيج «أماكن رقيقة»، مشيرة إلى أن كتابة المؤلفة نزيهة للغاية ومؤثرة وهناك الكثير من الروح والمعرفة والرحمة.



 



برناردين



إيفاريستو



 



أعربت الفائزة بجائزة البوكر، برناردين إيفاريستو، عن اهتمامها بالكتب الحديثة التى تدعو لإعادة النظر فى جوانب من التاريخ البريطانى والعالمى والثقافة والهوية بما يتجاوز صناعة الأساطير المشوهة وغير النزيهة والمضخمة التى سادت منذ فترة طويلة. ومن بين أبرز تلك الكتب « أرض الإمبريالية: كيف شكلت الإمبريالية بريطانيا الحديثة»، و» العصر الجديد من الإمبراطورية : كيف مازالت العنصرية والاستعمار يحكمان العالم »، «أرض خضراء تعيسة: الاستجابات الإبداعية لمواجهة الروابط الاستعمارية بالريف البريطاني».