عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
بعد الحقبة الثُنائية
4 ديسمبر 2021
د. وحيد عبدالمجيد


هل تكون الجائزة الذهبية 2021 آخر تجليات حقبة القطبية الثنائية (ميسى -رونالدو) فى عالم كرة القدم، وهل يُفتح الباب أمام تعددية على مستوى قمة هذا العالم بعد إسدال الستار عليها؟ لم يكن ليونيل ميسى يتوقع فوزه بجائزة الكرة الذهبية للمرة السابعة فى تاريخه الحافل بالإنجازات، وفق ما يُفهم من مقدمة كلمته فى الحفل الذى تسلم فيه هذه الجائزة على مسرح دوشاتليه فى باريس قبل أيام. قال ما معناه إنه مدهوش لنيلها مرة أخرى، وهو الذى كان يفكر فى بداية الموسم الكروى الحالى عما بقى له فى المستطيل الأخضر لاعبًا. ودهشته غير مُستغربة وهو الذى يعرف أن ليفاندونسكى كان المرشح الأول لنيل الجائزة فى العام الماضى، قبل إلغائها بسبب الجائحة. لكن ميسى فاز مُجددًا فى المسابقة التى تُنظمها مجلة فرانس فوتبول، وتتميز على ما عداها بوجود معايير موضوعية يُفترض أن يلتزم بها 173 ناخبًا حين يتجردون من الأهواء، وهى البطولات الجماعية التى يُحققها اللاعب مع فريقه ومنتخب بلده، وإنجازاته الفردية شاملةً اللعب النظيف، ومُجمل أرقامه خلال مشواره الكروى. وقد أُضيف إليها هذا العام حضور اللاعب وتأثيره فى مواقع التواصل الاجتماعى، وهى إضافة غير مُوفقة. وربما يكون 2021 العام الأخير فى حقبة تصدر ميسى ورونالدو قمة العالم الكروية. رونالدو, الذى حصل على الكرة الذهبية خمس مرات آخرها عام 2017، وجاء ثانيًا فى العام التالى، ثم ثالثًا عام 2019, جاء فى المركز السادس للمرة الأولى منذ أن بدأ تشاركه وميسى الصدارة. وقد لا يعود فى المرة القادمة إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى بخلاف ما تعود عليه0 وقُل مثل ذلك عن ميسى الذى يصعب تصور أن يُحقق مرة أخرى ما أنجزه فى الموسم الأخير، إذ تصدر هدافى الدورى الإسبانى حين كان فى برشلونة، وفاز معه بمسابقة ملك إسبانيا، وقاد منتخب الأرجنتين للفوز ببطولة كوبا أمريكا. اقتربت حقبة القُطبية الثنائية من نهايتها، وربما يعقبها تعدد أقطاب لفترة فى وجود عدد من اللاعبين المُميزين مثل ليفاندوفسكى وكريم بنزيمة ومحمد صلاح وكيليان مبابى و«جورجينيو» ونجولو كانتى وغيرهم.