عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
فى «الكيت كات».. حضرت الأسماء وغاب العنوان!
1 ديسمبر 2021
كتب ــ سعد سلطان
> داوود عبدالسيد وأنسى أبو سيف ومحسن أحمد فى أثناء الندوة > تصوير ــ أحمد رفعت


خاصم التوفيق عنوان هذه الندوة.. فما المعنى والمقصود من احتفال مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بمرور ثلاثين عاما على فيلم «الكيت كات»؟.. مسيرة داوود عبدالسيد وحدها تنبئ بعناوين عدة مختلفة ومتنوعة، ويمكن لأنسى أبو سيف تقديم عشرات التجارب لفهم السينما من زاوية الديكور، ولمحسن أحمد ابتكارات فى زوايا التصوير تدرس الآن.



لنراجع ما كتبه منذ يومين الناقد والمؤرخ مجدى الطيب: «لو كنا فى بلد آخر لأنقلب الإعلام رأسا على عقب، وصار هذا اليوم عيدا قوميا فالموهوب راجح داوود الذى نحتفل اليوم بعيد ميلاده التحق وهو فى التاسعة من عمره بالمعهد العالى للموسيقى، اختير ليكون مُعيداً فى قسم التأليف الموسيقى بالكونسرڤتوار، أبدع الكثير من أعمال الأوركسترا.. «الصعاليك، وأرض والأحلام، والبحث عن سيد مرزوق، والكيت كات، وسارق الفرح، وأرض الخوف، ومواطن ومخبر وحرامى، ورسائل البحر، وكلام الليل، وعصافير النيل، والراعى والنساء».. بعض من الأفلام حملت بصمة موسيقاه، بالإضافة إلى ما يقرب من ٥٠ فيلما ومسلسلا، وفى ٢٠٢١ حصل على جائزة الدولة التقديرية فى مجال الفنون، وهو العام نفسه الذى تولى فيه منصب رئيس لجنة الموسيقى والأوبرا والباليه، وجابت شهرته الآفاق؛ اختارته دولة موريتانبا لتأليف سلامها الوطنى، ثم منحته وسام فارس.



تخيل أن يكون على منصة «القاهرة السينمائى» كل هذا التاريخ متحدثا مختصرا عن فيلم واحد.. ومع ذلك تحدث داوود عبد السيد متثاقلا واستدعى من ذاكرته أجواء فيلم «الكيت كات» ولعل الجديد الذى أعاد التذكير به بأن الفيلم فى معناه يواجه العجز الذى أصاب المجتمع المصرى بعد ٦٧، فكل شخصيات الفيلم عاجزة، والمفارقة ان العاجز الوحيد الذى رفض الاعتراف بعجزه هو الشيخ حسنى، وجدد د. راجح الحديث عن موسيقى الفيلم راويا أنه فكر عشوائيا الاستعانة بآلة «الأرجون» وفى مقابلها آلة العود، وحينما طرح مجرد الفكرة على داوود تشجع وأجبره عليها قائلا: قاوم عجزك، أما انسى أبو سيف فقد اختصر تجربته لصنع ديكور الفيلم فى ستوديو جلال فيما يشبه حى «الكيت الكات» الذى ذهب إليه مرارا وعلى مدار ستة أشهر مع داوود عائشين حياتهم وسط الاهالى وحاراتهم وعاداتهم، الإشارة غير المقصودة والدالة فى هذه الندوة انه رافق داوود، راجح، أنسى كل من الممثل احمد كمال ومحسن احمد وأدار الندوة محمود عبدالشكور، باختصار.. مصر بهويتها المصرية تنتج فيلما عظيما باقيا مؤرخا لها ولواقعها.