عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
يوم الجمعة
26 نوفمبر 2021
أسامة مهران


فى يوم الجمعةِ أستيقظ قبل الفجر



وألبى نداء الله



أحمل أغطيتى وبقايا سيجارٍ



وكتابٌ لم أقرأهُ وعصاى



ألملم أشياءً ضائعةً منى



وأرتق ثوبًا أتعبه الدهرَ



وأشقته رؤاى



أذهب لأجمع ما أعطانى



إياه الرب



وما أفقدنى إياى



أستنشق رائحة من أجواءٍ فاتنة



من ريحٍ فائتةٍ وأسابق أزمنةٍ



ذهبت فى غمضةِ عينٍ



كى تترك أحقادًا طرحت



من بعض بقاياى



فى يوم الجمعةِ أذهب لصلاةِ الظهرِ



مع الباعةِ والمارةِ



والجيران



وأقرأ ما يتيسر



من لوحاتٍ وحكايا تستنهض



وجه محياى



فى يوم الجمعةِ



أستقبل بعض ملائكةٍ



من أحفادى أتنفس فيهن



شياطين طفولتى



وألاعيب شقاوتى وأؤجل أعمالى اليومية ومتاعبى الصحية



وجميع مواعيدى



ومناى



فى يوم الجمعةِ يتشاجر أبنائى



حول الضائع من فرصٍ



ويلومون الماضى



فى التوِ وفى الحينِ



والهارب من تكوينى والمستعمر أعضائى



أتفهم مغزى تمردهم وأثبت نفسى



فى زاوية هاربة أو فى ركن يخفينى



فأطيع أوامرهم



معصية كانت أو تقواى



لم يلبث أن يلحقنى أحدهمو ليجالسنى وفى أيديهِ



عذرًا مقبولًا وإناءً للشاى



فى يوم الجمعةِ نتجمع بعد العصرِ



فى زىٍّ يرتاحُ إلينا نرتاحُ إليه



وفى معصم كل منا وعدٌ



بين يديه.