عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
الآنسة حنفى
19 أكتوبر 2021
صلاح منتصر


صفحة من ذكرياتى 14: كان من أوائل الذين التقيتهم في مجلة آخر ساعة الكاتب جليل البندارى أشهر ناقد فنى فى عصره وكان الفنانون رغم تطاول لسانه يهابونه ويحترمونه في الوقت الذي أطلق فيه عليهم صفات لا تنسي مثل معبد الحب علي أم كلثوم والعندليب الأسمر علي عبدالحليم حافظ ولقاء السحاب علي أول أغنية لحنها عبدالوهاب لأم كلثوم.



وقد تعرفت علي جليل بعد شهور قليلة من بدء عملي الصحفي وتقاربنا بصورة جعلته يصحبني في زياراته الفنية للنجوم والكواكب والتعرف علي الوسط الفني وكان جليل إلي جانب مقالاته الأسبوعية في آخر ساعة شاعرا غنائيا له عديد الأغاني المشهورة مثل سوق علي مهلك ومبروك عليكي إلي جانب كتابة قصص وحوارات أكثر من عشرة أفلام منها الشاطر حسن والعقل زينة وأبوعيون جريئة ووداد الغازية وغيرها.



وعندما بدأ عام 1954 كتابة فيلم الآنسة حنفي من إنتاجه كنت ألتقيه به يوميا في منزله علي شارع النيل وتعلمت منه فن كتابة سيناريو الأفلام والحوار وشاركت معه في كتابة حوار فيلم الأنسة حنفي الذي استوحى فكرته من قصة حقيقية لشاب اسمه فهيم يسكن في بولاق، وقد فوجئت مصر بتحوله إلي أنثي أصبح اسمها فهيمة. وكانت عبقرية جليل في التفكير في إسماعيل ياسين ليكون حنفي الذي تحول إلي أنثي اسمها فيفي. وقد أنتج جليل هذا الفيلم دون أن يكون معه مليم واحد معتمدا علي شركة النيل التي كان يرأسها وجيه أباظة وتكلف الفيلم 13 ألف جنيه نال إسماعيل ياسين منها 1500 جنيه وماجده ألف جنيه ونجح الفيلم نجاحا باهرا محققا إيرادات بلغت 65 ألف جنيه. إلا أنه ما إن عرف أستاذي محمد حسنين هيكل بعلاقتي بجليل البنداري حتي طارد هذه العلاقة لمنعي من السير في طريق الفن وتعرضي لإغراء الفنانين. وبالفعل نجح هيكل في إنهاء علاقتي بالبنداري وإن أكسبتني خبرة فنية مازالت تعيش معي إلي اليوم.



 



[email protected]