عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
متحف «الثروة البحرية»
1 أكتوبر 2021
عمرو جمال - عدسة [أحمد رفعت]
متحف «الثروة البحرية» - تصوير: أحمد رفعت


حالة الثراء البيولوجى التى تتمتع بها الحياة البحرية فى مصر كانت السبب فى إنشاء المتحف البحرى فى 1969 داخل سور قلعة قايتباى بالإسكندرية، ليكون شاهدا على براعة العلماء المصريين المختصين فى العلوم البحرية.



«يضم المتحف هياكل لكائنات بحرية عملاقة مثل: هيكل الحوت ذو الزعنفة، الموجود فى مصر منذ 1936، عندما جنح على شاطىء رشيد، وتم استخراجه وعرضه فى المتحف منذ ذلك الوقت، وهو قائم حتى الآن».. هكذا يحكى محمد توتو، المشرف على المتحف البحرى، عن أحد مقتنيات المتحف يعد أقدم من المتحف نفسه.



ويضيف: توجد كذلك هياكل لدلافين وكائنات نادرة مثل «بقر البحر»، المعروف بين الناس بـ«عرائس البحر». كما توجد فى المتحف سمكة «شمس المحيط» أو«المولا مولا»، وهناك مجموعات كبيرة من الطيور البحرية المهاجرة.



ويضم المتحف كذلك مجموعة نادرة جدا من الأصداف التى لا يمكن أن يراها الزائر فى أى مكان آخر.



أما عملية التحنيط، فتنقسم إلى نوعين: جاف ورطب، حيث يعتمد «التحنيط الرطب» على غمر الكائن فى أحد السوائل، وأهمها سائل «الفورمالين». أما «التحنيط الجاف»، فيعتمد على تفريغ جسم الكائن من الخلايا والعضلات، والاعتماد على الجلد الخارجى والزعانف للسمكة أو الريش للطائر، ونزع كل الأحشاء الداخلية، والإبقاء فقط على بعض العظام، ثم يدهن الجلد بمادة التحنيط، ويتم حشو الكائن بمادة مثل الجبس أو القش أو القطن.



ويعرض المتحف أيضا أجهزة الملاحة البحرية القديمة مثل «البوصلات» و«الميكروسكوبات» البدائية الضخمة، ليتعرف الزائر على رحلة تطور هذه الأجهزة حتى أصبحت أجهزة دقيقة فى عصرنا الحالى، وذلك من أجل نشر هذه الثقافة بين جميع الفئات، خاصة طلاب المدارس والجامعات.