كرامة المعلم .. ورغيف الكرامة
إذا كان تحسين معاشات أعضاء النقابات الفنية والتشكيلية ضرورة حياة وإنقاذ لآلاف من العاملين فى المجالين الذين يعانون أسوأ الظروف والبطالة وعدم وجود فرص للعمل، فليس الجميع من الذين يعملون تحت الأضواء ومنهم كما ينشر من يحصلون على الملايين وكان أولى بهم أن يسارعوا لإنشاء صناديق دعم لزملائهم من أصحاب الظروف الصعبة قبل ان يلحقوا بهم، وإذا كان تحسين معاشات أعضاء النقابات الفنية دعما وحماية لقوة مصر الناعمة فماذا عما يستحقه المعلمون بناة الأجيال وصناع الحاضر والمستقبل وكل ما وجهوه من نداءات لتحسين دخولهم ومعاشاتهم والمعاشات التى يتقاضونها من النقابة؟ وكلها شديدة التواضع وكلها تحويشة أعمارهم التى يقومون بتربية وتعليم الملايين من الطلبة والطالبات، ولا شك أنه كلما تحسنت أحوالهم أبدعوا فى أداء رسالتهم.. لقد تساءلت أكثر من مرة أين النواب من قوانين تحسين دخول ومعاشات المعلمين وأين نقابتهم وقد اعترف نقيبهم المعين السيد خلف الزناتى أنها أكبر نقابة، وكما كتب لى معلمون أفاضل عن عظم دخول واستثمارات نقابتهم فلماذا لا يسارع ليطبق على المعلمين ما دعا إليه الرئيس لدعم قوة مصر الناعمة؟ والتى لا تقل عنها أهمية وخطورة قوة مصر من المعلمين والمعلمات بناة الأجيال والحاضر والمستقبل، وهل يدل ما وصلت إليه أحوال المعلمين أكثر مما ينشر عن القرار الذى أصدره أخيرا د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم بفتح باب التطوع للعمل بالمدارس من حملة المؤهلات العليا التربوية لسد العجز فى أعضاء هيئة التدريس استعدادا للعام الدراسى الجديد، وسمح الوزير فيما أطلق عليه الحالات القصوى بالاعتماد على الموجهين وتفعيل موافقة وزارة المالية بجواز الاستعانة بغير العاملين فى التربية والتعليم من حملة المؤهلات العليا التربوية للعمل بنظام الحصة وألا تزيد فترة الاستعانة عن 11 شهرا خلال العام وعدم المطالبة مستقبلا بالتعيين!
فهل الأمل فى المستقبل مغلق حتى أمام تعيين أجيال جديدة، وإذا كانت ميزانية الدولة أنفقت دون ترتيب للأولويات فما أكثر ثروات مصر المهدرة بعيدا عما يحتاج إليه الملايين من المصريين. وسبق وكتبت انه منذ سنوات سجلت وزارة الأوقاف ممتلكاتها فى 92 مجلدا ما بين أراض زراعية ووحدات عقارية وأحياء قديمة بكاملها كالأزهر وشارع عبدالعزيز والغورية وغيرها الكثير من أشهر المناطق التاريخية، و60 أثرا ومنشأة خارج مصر فى جزيرتى تاثيوس وكيفالا باليونان وأصول وأوراق مالية وأسهم وشركات تزيد على عشرين شركة، ومصنع سجاد دمنهور المتعثر نموذج واحد فقط من مصادر دخل بعيدة عن ميزانية الدولة وهناك نموذج آخر لحاجتنا لإدارة رشيدة لثرواتنا التعدينية كامتلاكنا ثروة من الرمال السوداء المشعة التى تستخدم فى 41 صناعة من أخطر الصناعات.
> إصلاح أحوال ودخول ومعاشات المعلمين الذين أعطوا بلدهم بلا حدود ويعانون أصعب الظروف وأدنى الدخول يتطلب ان يحصلوا على حقوقهم بعدالة وبما يكافئ كفاحهم وأهمية وخطورة رسالتهم.
> هنأ وزير التموين المصريين باستحداث مركز لسلامة الغذاء وضمان جودته وسلامته ولم يعلن وسائل تحقيقهم، وعلى سبيل المثال هل اطلع وزير التموين على الحجم الذى أصبح عليه رغيف العيش؟ ولا أبالغ ان ما كان يصنع رغيف بالأمس يصنعون منه الآن رغيفين، بما ذكرنى بالرغيف الانسانى الذى كتبت عنه من قبل داعية أن يتحول إلى مشروع قومى.
> نشر أن دعم العيش يكلف ميزانية العام المالى الحالى 50٫5 مليار جنيه وانه يصرف لكل مواطن على بطاقة التموين خمسة أرغفة باجمالى 150 رغيفا شهريا ويتم انتاج 270 مليون رغيف يوميا. فهل نهمل محاولة وطنية علمية لإنتاج رغيف خبز اقتصادى طيب المذاق عالى القيمة الغذائية من خليط من دقيق الشعير ودقيق القمح المحلى بنسب ومراحل وتعامل مدروس توصلت إليها الباحثة سمية خضر بعد دراسة المحاصيل الوطنية؟، فالأمر ليس كما تصور البعض مجرد خلط طحين القمح والشعير وهو ما حرصت أن توضحه فى معهد تكنولوجيا الغذاء بعد الترحيب الذى وجدته من د.شاكر عرفات مدير المعهد، وحاولت توضيح القيمة الغذائية العالية للشعير للإنسان والحيوان وانه يمكن ان يزرع فى جميع الأراضى والصحارى وعلى الجبال وبأقل كميات من المياه، الذى دعت الباحثة جميع الجهات المسئولة ان تتبنى زراعة هذا المحصول الرائع وتجعله محصولا استراتيجيا لا يقل أهمية عن محصول القمح وان تتأكد جميعها ان القمح والشعير هما وجهان لعملة واحدة هى رغيف خبز صحى عالى القيمة الغذائية منخفض التكلفة يمثل أمنا قوميا، علما بأن زراعة الشعير والقمح تزيد خصوبة الأرض وتقويها مثل زراعة البرسيم وتدعو ان تتكاتف المراكز البحثية والجامعات ووزارات الزراعة والصناعة والتضامن والبحث العلمى للاستفادة من المحصول العجيب كما تطلق الباحثة على الشعير والاستفادة مما لدى الباحثة من دراسات وأفكار لإنباته ومضاعفة إنتاجه وقيمته الغذائية.
> إيمانى بالطب كرسالة إنسانية لا حدود له ولو لم أكن كاتبة لتمنيت ان اشرف بالانتماء إليها واعترف بأننى دفعت ابنتى لدراستها والتفوق فيها فليس أعظم من قدرة تخفيف ألم إنسان، وأعرف ان لدينا أساتذة فى جميع فروع الطب يستحقون كل التقدير والثقة ولكنى لاحظت تكرار تعرض حالات مرضية لأخطاء تفسر بأنها واردة وأعرف بالطبع ان هناك أخطاء واردة ولكن كيف يفرق المريض وأهله بين الوارد من أخطاء وما لا يصح ان يحدث، وكنت أتمنى ان يتوج احتفالنا باليوم العالمى لسلامة المريض 18 سبتمبر بما يوضح ويفسر هذا من وزارة الصحة، ومن قلب المهنة وبقلم مخلص كتب .د. صلاح الغزالى بالمصرى اليوم الثلاثاء 21/9/2021 مقالا مهما يدعو فيه كما يدل عنوانه لتنقية الثوب الأبيض .. وبالأمس نقلت أحد المواقع ما نشرته صحيفة الوطن عن فاطمة التى دخلت عيادة خاصة بمنطقة أوسيم بالجيزة لتضع مولودها بعملية قيصرية انتهت بوفاتها بسبب قطع فى الأمعاء، وناقض التقرير الطبى رواية الطبيبين اللذين قاما بعملية الولادة، أين الحقيقة وكيف يأمن المريض الأخطاء غير الواردة؟.. وكيف نحافظ على الثوب الأبيض نقيا طاهرا ومصدر أمان وثقة لجميع الحالات المرضية؟.