عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
رؤية مصرية لحقوق الإنسان!
11 سبتمبر 2021
مرسى عطا الله


بكلمات دقيقة ومنتقاة وبرؤية إستراتيجية شاملة لا تتجاهل الحاضر المعاش ولا تتعامى عن رؤية الآفاق الرحبة لمستقبل قضية حقوق الإنسان سوف تقول مصر كلمتها اليوم لتحدد الخطوط العريضة والمبادئ الرئيسية للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان استنادا لمفاهيم عصرية سبق أن أشار إليها الرئيس السيسى أكثر من مرة فى خطبه وتصريحاته مؤكدا فيها شمولية النظرة المصرية لهذا الملف الشائك وضرورة أن يكون الملف شاملا إلى جانب الحقوق السياسية والمدنية المزيد من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبما يضمن تأمين حقوق المرأة والطفل وذوى الهمم والاهتمام والرعاية لكبار السن مع دعم قدرات الإبداع والابتكار للأجيال الجديدة والناشئة.



وفى حدود علمى فإن وزارة الخارجية بتوجيهات مباشرة من الوزير سامح شكرى عكفت طوال الشهور الأخيرة على فهم واستيعاب ما قاله الرئيس السيسى فى هذا الصدد من أجل صياغة متوازنة ورصينة تعيد التأكيد على جوهر التأكيدات التى حددها الرئيس السيسى للتعامل مع مختلف ملفات حقوق الإنسان فى مصر بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.



ودون أن أستبق الحدث الكبير الذى سيتم الإعلان عنه اليوم برعاية الرئيس السيسى لتدشين الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان فإن بمقدورى أن أقول: إننى أشتم رائحة تغيير جذرى فى التعاطى المصرى مع ملفات حقوق الإنسان بالبناء على ما أنجزته مصر فى السنوات الأخيرة من تقدم على طريق تعزيز الحقوق والحريات بعد التغلب على جانب كبير من التحديات المتراكمة عبر سنوات من خلال سد معظم الثغرات التى تتسلل من ثناياها ملاحظات وانتقادات ليست فوق مستوى الشبهات من جانب بعض الدكاكين المتخصصة – محليا وعالميا – فى التجارة بحقوق الإنسان!



وظنى أن المرتكز الرئيسى فى استراتيجية مصر لحقوق الإنسان هو تأكيد الكرامة الإنسانية وتعزيز مفهوم المواطنة بإعلاء القيم والمبادئ التى تضمن تكافؤ الفرص ومحاربة الفساد ورفض كل أشكال الوساطة والاستثناءات.



وما أتعس الذين يختصرون حقوق الإنسان فى شكلها الظاهرى بآليات الممارسة الديمقراطية وشعارات الحرية السياسية الفارغة من أى مضمون اقتصادى واجتماعى أو ثقافى يرتقى بالإنسان إلى المكانة اللائقة التى أرادها الله للبشرية كلها!



خير الكلام:



<< سعادة الإنسان فى قدرته على بناء جسور الأمل فوق بحور اليأس والإحباط!