فى إطار مساعى الدولة لتحسين مستوى معيشة المواطن المصرى خاصة الفئات الأكثر احتياجا, أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى أكبر قافلة إنسانية لرعاية مليون أسرة على مستوى الجمهورية فى إطار احتفالية الخير التى تستهدف خمسة ملايين مواطن, وذلك تزامنا مع اليوم العالمى للعمل الخيرى.
هذه القافلة الإنسانية تحمل العديد من الدلالات المهمة أولاها: أن الدولة تولى أولوية كبيرة للارتقاء بالمواطن وتوفير حياة كريمة له وذلك فى إطار تكثيف جهود توفير الحماية الاجتماعية له, فالمواطن هو الغاية والهدف من التنمية وهو أداتها فى ذات الوقت. وثانيها: أن القافلة الإنسانية لا تقتصر على مفهوم المساعدة الإنسانية وتوفير المستلزمات الغذائية والطبية فقط, وإنما ترتكز أيضا على مفهوم تمكين المواطن وزيادة وتطوير قدراته للعمل والمساهمة فى التنمية ورفع مستوى معيشته, فعلى سبيل المثال تتضمن القافلة مستلزمات الصيد والمراكب فى إطار مبادرة بر أمان التى يستفيد منها 42 ألف صياد, كما أن القافلة تستهدف دعم وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر ومشروعات ريادة الأعمال التى تسهم فى توظيف قدرات الشباب وتمكينهم من الحصول على فرص عمل للارتقاء بمستوى معيشتهم.
وثالثها: أن هذه القافلة تعكس الشراكة الحيوية بين الدولة ومؤسساتها وبين مؤسسات المجتمع المدنى فى إطار من تكامل العمل الذى يستهدف تحقيق التنمية ورفع مستوى معيشة المواطنين, وهنا يبرز فى هذا السياق أهمية الدور الكبير الذى يمارسه صندوق تحيا مصر فى دعم المشروعات وفى تعزيز ودفع العمل الخيرى, كما تبرز أيضا أهمية مساهمة المزيد من منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية فى تلك المبادرة لتوسيع وزيادة عدد الأسر المستهدفة فى المستقبل, كما أنها تتطلب أيضا تعزيز ثقافة العمل الخيرى لدى المواطنين كذلك أهمية الدور الاجتماعى لرجال الأعمال خاصة فى استهداف الفئات الأكثر احتياجا.
ورابعها: أن قافلة أبواب الخير هى أحد ملامح الجمهورية الجديدة التى محورها الأساسى هو المواطن المصرى والارتقاء به على جميع المستويات سواء توفير الخدمات الأساسية له أو الارتقاء بصحته وتوفير الرعاية الطبية له أو الارتقاء برفع مهاراته وقدراته عبر تطوير التعليم, أو توفير فرص العمل له من خلال تحقيق التنمية والمشروعات القومية العملاقة المنتشرة فى كل أنحاء البلاد.