أخيرا قام رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى بجولة لتفقد العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة. وقبل أيام كشف وزير البترول والثروة المعدنية، د. طارق الملا، عن دراسة لإنشاء مجمع ضخم للبتروكيماويات باستثمارات 5 مليارات دولار. وبالطريقة نفسها يمكن رصد عشرات المشروعات التى جرى افتتاحها على مدى الفترة السابقة.بل إنه من كثرة المشروعات أصبح من الصعب الإحاطة بها جميعها، وهو أمر غير مسبوق كنمط من أنماط إدارة العمل والسياسة فى مصر.
والأهم، هو أن ما تشهده الدولة حاليا يمثل ثورة فى الفكر والإدارة، بقدر ما يمثل ثورة فى العمل والبناء المادى فلن يقتصر العائد الأساسى للمشروعات القومية، التى يجرى تنفيذها الآن، على الأصول المادية لهذه المشروعات، وعائداتها على أنماط الحياة والناتج القومي، وتوسيع فرص العمل، وإعادة توزيع الخريطة السكانية، وهى المستهدفات العاجلة والملحة، ولكن يكمن العائد الأساسى فى الجانب غير المحسوب منها، والتى يتمثل أهمها فيما يلي:
صناعة قطاع مدنى جديد من الكوادر والخبرات المؤهلة لإدارة المشروعات واتخاذ القرار.
أما العائد الثانى غير المحسوب، فيتمثل فى بناء المؤسسات والشركات الوطنية المؤهلة للمنافسة، والفوز بمزايدات المشروعات فى ظل التنافس الشديد، فالخبرات التى جرى اكتسابها على مدى السنوات الماضية، والتى شارك فيها مئات من المؤسسات والهيئات والشركات.