أديس أبابا: إغلاق السفارات ليس قطعا للعلاقات الدبلوماسية
الأمم المتحدة: حصار تيجراى يدفع الملايين إلى المجاعة
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتى، ردا على تقارير أفادت بأن بلاده بدأت بإغلاق سفاراتها وسحب علاقاتها الدبلوماسية مع بعض الدول، أن الوزارة تقوم بتصحيح عمل السفارات، عبر تقليل عدد السفارات وتعديل طريقة العمل، مع الاحتفاظ بالعلاقات. وأشار فى مؤتمر صحفى أمس إلى أن إثيوبيا لديها 60 سفارة حول العالم رغم أن لديها علاقات دبلوماسية مع أكثر من 200 دولة، وهذا لا يعنى أنها تعترف بـ60 دولة فقط، إذ إن هناك فرقًا كبيرًا بين إغلاق السفارات وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدان، بحسب قوله. وأوضح المتحدث الرسمى أن تحديد حجم السفارات بشكل صحيح يهدف إلى تحقيق الكفاءة وإدارة التكلفة. وأنه «يمكن الاحتفاظ بالدبلوماسيين دون إقامة سفارة وممثلين دبلوماسيين فى أى بلد ومواصلة علاقاتنا الدبلوماسية». وبحسب تقارير صحفية، أن من أبرز السفارات التى سيتم إغلاقها تقع فى الجزائر والمغرب وساحل العاج والكويت وإندونيسيا وأستراليا وكوبا والبرازيل وكندا وزيمبابوى وسلطنة عمان، كما سيتم إغلاق قنصليات فى لوس أنجلوس ومينيسوتا وفرانكفورت وأسطنبول ودبلين ومومباى وووهان. فيما سيتم تقليص الدبلوماسيين وطاقم سفارات إثيوبيا بكل من مصر والسنغال وغانا ورواندا والكونغو وكوريا الجنوبية وقطر وتنزانيا والبحرين والسويد.
وفى غضون ذلك دعا مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية ، الحكومة الإثيوبية للسماح بحرية تحرك العاملين ونقل إمدادات المساعدات داخل البلاد عن طريق «رفع العوائق البيروقراطية» ، وتذليل عقبات أخرى تواجه مرور المساعدات، فيما نفت بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبى مجددا أن الحكومة الإثيوبية تعرقل دخول المساعدات، وقالت إن الشاحنات «فى طريقها» إلى تيجراى وأنه تم خفض عدد نقاط التفتيش على الطريق الذى أشارت إليه الأمم المتحدة من سبع إلى ثلاث نقاط. وقال المكتب إن الحصار الفعلى المفروض على المساعدات لإقليم تيجراى فى شمال إثيوبيا يدفع ملايين السكان إلى شفا المجاعة، محذرا من «كارثة تلوح فى الأفق» ، ودعا المكتب جميع الأطراف فى الحرب الدائرة منذ عشرة أشهر، فى تيجراى للسماح بدخول المساعدات للإقليم ، وقال إن 5.2 مليون نسمة (أى 90 ٪ من سكان الإقليم) يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وأن من بينهم 400 ألف يواجهون شبح المجاعة، فى الوقت الذى حذرت فيه الولايات المتحدة من أن الوضع الإنسانى فى إثيوبيا كارثى ويزداد سوءا، داعية لإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها هناك بلا عوائق.. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الوضع الإنسانى على الأرض فى إثيوبيا بأنه «كارثى ويزداد سوءا»، داعيا جميع الأطراف إلى وقف العنف الذى لا يؤدى إلا لتفاقم الوضع الحالي».