عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
دكتور حسام موافى
30 أغسطس 2021
صلاح منتصر


أرسلت والدة الدكتور حسام موافى مريضا إلى ابنها ليعالجه فعاد المريض إلى الأم متعجبا، وقال لها: مش لما تحبى تبعتينى لدكتور تبعتينى لواحد كويس مش دكتور بياخد 40 جنيها فى الكشف. وكانت هذه فعلا فيزيتة الدكتور موافى فى عيادته بميدان مصطفى كامل وقد رفض زيادتها مليما واحدا إلى أن ترك عيادة وسط القاهرة وعمل لحساب إحدى الجمعيات الخيرية فى المناطق السكنية الجديدة.



الدكتور حسام موافى هو الطبيب الذى اشتهر بعبارة «تخصص الحالات الحرجة»، وقد فهمت منه بعد أن أصبحنا أصدقاء أن تخصص الحالات الحرجة يعنى معرفة الطبيب بمختلف الأمراض بما يجعله لا يتعامل مع المريض فى حالاته الطبيعية، وإنما فى الحالة الحرجة التى تصل إلى درجة الخطورة وتجعله يشير على المريض وهو فى هذه الحالة بالطبيب المناسب الذى يشارك فى علاجه.



لكن أكبر ميزة للدكتور حسام موافى قدرته الفائقة على تبسيط الأمور الطبية والحديث عنها بطريقة توافق الأطباء المتخصصين الذين كانوا يتهافتون على سماع محاضراته ويجلسون حشرا أمامه، وكذلك على المواطنين البسطاء. وقد ظل لفترة بعيدا عن التليفزيون إلى أن اكتشفه المذيعون فتسابقوا عليه وأحبوه وأحبهم، وعلى رأسهم المذيع اللامع محمود سعد. وفى رمضان الماضى قدم فى إحدى القنوات برنامجا يوميا من أنجح البرامج، أعطاه اسم «رب زدنى علما» وفى كل برامجه حاولت تحريضه على تقاضى أى مبلغ على اعتبار أنها فلوس زوجته وأولاده، ولكنه رفض تماما. وأسعدته كثيرا يوم اتصلت به وقلت له إن هناك أكثر من مائة اسم يظهرون فى نهاية كل حلقة يسجلها من مصورين وعمال ونجارين ونقاشين وغيرهم كثيرون هؤلاء يقبضون دخلهم بسبب البرنامج الذى يسجله مجانا!.



وبينما كانت لنا اتصالات لا تنقطع توقفت فجأة هذه الاتصالات وأصبح لا يسمع لها رد، وبلا مقدمات قيل لى إن بصره خف فجأة وإنه اعتكف للعلاج وأصبح أخصائى الحالات الحرجة يعانى حالة حرجة خطيرة. دعواتكم وتمنياتكم له بالشفاء.