تحت الشمسية.. شاطئ السعادة
«شاطى السعادة» ليس اسم أحدث أفلام الموسم الصيفى ولكنها حقيقة تجسدت فى الإسكندرية خلال الأيام الأولى من الصيف، فلأول مرة يستطيع السكندريون التمتع بالشواطئ بطريقة آدمية من خلال أكبر الشواطئ بالمجان فى منطقة المندرة يتيح للبسطاء الاستمتاع بالبحر بتوفير الشماسى والكراسى بالمجان وكذا دورات المياه وغرف خلع الملابس النظيفة وتوافر المسعفين والمنقذين بالإضافة الى اتباع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشارالكورونا بمنع التجمعات وترك مسافات آمنة بين الشماسى وبعضها مما أعاد الى الأذهان الصورة القديمة الأنيقة لشواطئ زمان، كما يتم توزيع أكياس لوضع القمامة لضمان نظافة الشاطئ ولأول مرة يتم وضع لافتة كامل العدد أمام البوابات حيث يتم تحديد أعداد محددة لدخول الشواطئ ضماناً لعدم الازدحام ، بل إن فكرة تطبيق الإجراءات الاحترازية والتقليل من الأعداد وصلت الى حد عمل تطبيق اليكترونى لحجز مكان على الشاطئ، وهذه القواعد لا تنطبق على الشاطئ المجانى فقط بل على كل شواطئ المدينة التى تمتد بطول الكورنيش ويندرج تحتها الشواطئ المنخفضة التكلفة التى تبلغ قيمة تذكرتها خمسة جنيهات للفرد تشمل كرسيا وشمسية وجميع الخدمات، والجديد أن هذه الشواطئ تقام فيها حفلات ترفيهية ومسابقات أيام الجمع والأجازات فى إطار الترفيه عن المواطن مما ينشر السعادة للمصطافين الذين حرموا من التمتع بنزول البحر على مدى عام كامل، أما الأكثر إنسانية فهى الفكرة التى تم تطبيقها فى بعض الشواطئ من خلال توفير أماكن مخصصة لذوى الهمم والإعاقات الحركية بشكل يمكنهم من الاستمتاع بمياه البحر واللعب مع أقرانهم بشكل آمن وهى التجربة التى يتم تطبيقها للمرة الأولى وحازت على استحسان المواطنين مما يشير الى إمكان تعميمها على كل الشواطئ فى مختلف أنحاء الجمهورية لتكون الإسكندرية هى الرائدة فى هذا المجال .
فهل تكون هذه الأفكار البسيطة بداية لتنمية البشر قبل الحجر ولنشر حالة من السعادة بين سكان الإسكندرية وزوارها .