فى الجمهورية الجديدة هناك أولوية كبرى لذوى الاحتياجات الخاصة، أرساها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومن هنا صارت جميع المؤسسات والكيانات على نهجه، فقد وقعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية، ليثمرعن صياغة قصة ملهمة لبطلة استطاعت بعزيمتها أن تنتصر على الأمية وضمور العضلات.
كانت البداية عند استجابة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وهيئة تعليم الكبار، لمناشدة محمد يوسف والد (زينة) البالغة من العمر (18) عاماً لمساعدة ابنته، التى تعانى من مرض ضمور العضلات الشوكى، مما لا يمكنها من إمساك القلم للكتابة بطريقة صحيحة، مع أنها تجيد القراءة والكتابة والحساب واللغة الإنجليزية بواسطة التابلت أو الحاسب الآلى، وفقاً للطلب المقدم من والدها، والتقرير الطبى المرفق.
بعدها انتقل الدكتور عاشور عمرى رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتعليم الكبار، والنائب طارق الخولى ممثل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو مجلس النواب، ووفد من الهيئة إلى منزل (زينة) بالقاهرة، لإجراء اختبار محو الأمية إلكترونياً على الحاسب الآلي.
وناقش عاشور والنائب طارق الخولى (زينة) قبل بدء الاختبار فى العديد من المسائل الحسابية (الجمع والطرح والضرب والقسمة)، وكذلك قراءة العديد من الجمل، للتأكد من مدى جاهزيتها واستعدادها للاختبار، وأعربا عن بالغ سعادتهما بمستواها واهتمام أسرتها بها وبتعليمها، وبعد أن اجتازت الاختبارببراعة، قررت الهيئة وتنسيقية شباب الأحزاب متابعة (زينة) لتذليل لها كل الصعوبات، وتوفير كل ما تحتاجه من معلمين، ومناهج، وكتب لتحقيق أملها، ومواصلة تعليمها.