عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
فريسكا .. برائحة البحر
9 أغسطس 2021
سماح منصور عدسة ــ محمد منير


«كان فيه يا بلدنا يا نساية... حتة بسكوتة فريسكاية... ع الشط تبعتر ضحكتها... تفرش حدوتة وغنواية...نشوانه بسحر جلال الكون... عشقانة جمال الصوت واللون»



إنها «الفريسكا» التى تغنى بها الشاعر أحمد فؤاد نجم واعتبرها الأجانب اختراعا وبالنسبة للمصريين هى رائحة الصيف المنعشة.






هى حلوى ترتبط بالصيف والشواطئ، فمجرد سماع البائع ينادى «أيوه الفريسكا» تتداعى كل ذكريات الطفولة الجميلة وتستدعى الحواس مذاق تلك الرقائق المصنوعة من البسكويت الويفر المحلى بالعسل وتتوسطه الحشوة اللذيذة من الفستق والبندق والسمسم والسودانى وجوز الهند. يقبل الجميع على شرائها من كل الأعمار، فهى حلوة الطعم، سهلة الهضم ، تخلو من المواد الحافظة والألوان الصناعية.






محمد عبدالله «٢٤ عاما» خريج كلية الآداب قسم آثار إسلامية جامعة سوهاج، يبيع «الفريسكا» على شاطئ المعمورة بالإسكندرية، يقول: «جئت من الصعيد منذ ست سنوات لأبيع «الفريسكا» فالرزق يحب السعى، وهى تحقق لى دخلا معقولا وأعمل من الثانية عشرة ظهرا حتى السابعة مساءً».



ويضيف: «هناك صنايعى يقوم بعمل «الفريسكا» لنا يدويا عن طريق ماكينة صنع بسكويت الآيس كريم، حيث يضع العجينة بها ويطبع الرقائق، ثم توضع فى العسل وتلزق كل طبقة بالأخرى أو يتم حشوها بالمكسرات».





تختلف أسعار الفريسكا من شاطىء لآخر، حيث تتراوح ما بين جنيهات قليلة وعشرات الجنيهات فى بعض المناطق الساحلية الجديدة!.