عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
نواب كويتيون يرفضون استضافة المترجمين الأفغان
2 أغسطس 2021
‬الكويت ــ كابول ــ وكالات الأنباء


فى الوقت الذى واصلت فيه حركة طالبان هجماتها مستهدفة مطار قندهار، أعرب عدد من النواب الكويتيين أمس عن رفضهم استضافة بلادهم المترجمين الأفغان الذين عملوا مع الجيش الأمريكى وبدأت عملية إجلائهم من وطنهم ، مؤكدين أن “الكويت خط أحمر”‪.‬



وبرر نواب كويتيون رفضهم طلبا أمريكيا باستضافة الأفغان- لم يتم البت فيه رسميا من قبل السلطات الكويتية حتى الآن- بالقول إن هناك عدة اعتبارات منها الأمن القومى والاستراتيجى والتركيبة السكانية فى البلد الخليجى الذى يؤكد مسئولوه على الدوام العمل على تعديل الخلل فى التركيبة السكانية‪. ‬



وقال النائب أحمد مطيع العازمي: «الكويت غير قادرة على احتضان هؤلاء المطلوبين لجهات أخرى وبهذه الأعداد الكبيرة»، مشيرا إلى أن استضافة هؤلاء المترجمين تأتى بمثابة «تهديد صريح للأمن القومى والاستراتيجي‪«



وأضاف أن «الكويت خط أحمر» و يجب على رئيس الوزراء رفض الطلب الأمريكى بهذا الشأن.‪ ‬



من جانبه، حذر النائب بدر الحميدى من موافقة الحكومة على استضافة هؤلاء المترجمين، قائلا:  إن صحت هذه المعلومة فهذا سيشكل خللا فى التركيبة السكانية‪ ‬.‪ ‬



وكان مسئولون أمريكيون قد أكدوا استعداد الجيش الأمريكى لإيواء ما يصل إلى 35 ألف مترجم أفغانى وأفراد عائلاتهم فى قاعدتين أمريكيتين فى الكويت وقطر، لحمايتهم من انتقام محتمل من مقاتلى طالبان الذين يحققون تقدما فى جميع أنحاء أفغانستان.‪ ‬



يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه حركة طالبان مسئوليتها عن هجوم صاروخى استهدف مطار قندهار لوقف الضربات الجوية ضدها فى وقت تتواصل فيه المعارك الشرسة بين عناصر طالبان والقوات الأفغانية فى محيط المدينة الواقعة جنوب أفغانستان‪. ‬



ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسعود باشتون رئيس مطار قندهار قوله: «أطلقت 3 صواريخ الليلة الماضية على المطار، أصاب 2 منها المدرج.. ونتيجة لذلك ألغيت كل الرحلات من المطار وإليه‪«‬ ، لكنه أكد أن الإصلاحات جارية ومن المرجح أن تستأنف الطائرات الخدمة فى وقت لاحق .‪ ‬



فى غضون ذلك ، كافحت القوات الحكومية الأفغانية ضد هجمات طالبان على عدة مدن رئيسية وعواصم المقاطعات أمس حيث انتشر المئات من الكوماندوز فى مدينة هرات الغربية بينما دعت السلطات فى مدينة لشكر جاه الجنوبية لمزيد من القوات لكبح الهجمات‪.‬