كان يوما خالدا ساطعا سطوع شمس يوليو الساخنة، عندما أعلن الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» فى ميدان «المنشية بالإسكندرية، قراره بتأميم شركة قناة السويس، بعد أن سحبت الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى، عرض تمويل السد بطريقة مهينة.
26 يوليو 1956 لم يكن فى تأثيره يوما «مصريا» فقط، ولكنه كان زلزالا هزَّ العالم كله، وأصاب الأصدقاء قبل الأعداء بصدمة هائلة.
تأميم قناة السويس وممارسة السيادة الوطنية عليها لأول مرة، كان إيذانا بميلاد مصر جديدة، سعت إليها الأدوار فى محيطها وقارتها، وكانت مصر على قدر المسئولية، فأدت أدوارها بقوة وإخلاص وشجاعة.
لقد أصبح العالم مختلفا بعد قرار التأميم، وفشل العدوان الثلاثى على مصر (1956)، وخروج مصر كقوة إقليمية، دحرت وأنهت عصر القوتين العُظميين فى ذلك الوقت (فرنسا وبريطانيا).
لماذا لا نقيم احتفالا سنويا دوليا يوم 26 يوليو للاحتفاء بقدرة المصريين على استرداد حقوقهم، واستعادة كرامتهم وعزتهم، فالحدث والقرار والقناة، يستحقون هذا الإحياء المستمر، والاحتفاء الذى ينعش الذاكرة الوطنية، ويحميها من مؤامرات الإمحاء.
> فى الختام .. تشدو فيروز:
«لكِ ماضى مصر إن تذكري
يحمل الحق وينتسب»