وزيرة البيئة فى حوار مع رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: إعلان استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ نوفمبر القادم بدعم إفريقى
-
خطة لإعادة التوازن البيئى للبحيرات المصرية.. وإطلاق حملة «جميلة يامصر» نهاية ٢٠٢١
-
إستراتيجية وطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية .. وتصنيع أتوبيسات تعمل بالكهرباء لمحاربة التلوث
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن القرار النهائي الخاص باستضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP27» في 2022 سوف يعتمد فى المؤتمر الذي سيعقد في جلاسكو بإنجلترا نوفمبر القادم، وسيتم خلاله الإعلان الرسمي عن الدولة القادمة لرئاسة مؤتمر تغير المناخ
وأكدت أن هناك دعما كبيرا من الأشقاء الأفارقة لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ، خاصة أن مصر هى ممثلة إفريقيا وفق آخر قرار
صادر من لجنة دول وحكومات القارة .
وقالت وزيرة البيئة، في حوارها مع الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مصر تقدمت لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ 27 الخاص باتفاق المناخ 2022 منذ نوفمبر الماضي، حيث جاء دور إفريقيا لاستضافة هذا المؤتمر، وأضافت: “حرصنا على عدم إضاعة دورنا في استضافة المؤتمر في توقيت صعب، حيث لم يكن هناك أي تصنيع للقاحات فيروس كورونا المستجد في نوفمبر 2020”.
وأوضحت أنه في كل عام يكون الدور على إقليم معين لاستضافة المؤتمر، وفي عام 2022 سيكون الدور على إفريقيا، ونحن تقدمنا بالفعل بخطاب لاستضافة المؤتمر واتخذنا المسار الطبيعي وتم التنسيق مع المجموعة الإفريقية ومجموعة المفوضين الأفارقة ومجلس وزراء البيئة الأفارقة، وتم إعتماد استضافة مصر فى جلسة السلم والأمن في أبريل الماضي بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وفيما يتعلق بأهمية استضافة مصر لهذا المؤتمر، قالت وزيرة البيئة إن قيادة مصر للمؤتمر تأتي تمثيلا لإفريقيا واستكمالا لدور مصر الذي بدأته منذ عام 2015 حتى 2017 عندما ترأست مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ولجنة دول وحكومات إفريقيا لتغير المناخ، وسيتم تسليط الضوء على الدولة المضيفة ويكون عليها مسئولية توفيق الآراء حول الموضوعات الخلافية بين الدول النامية والدول المتقدمة، مشيرة إلى أنه مع زيادة الزخم السياسي حول اتفاقية تغير المناخ ورفع الطموح ودخول الولايات المتحدة مرة أخرى ووضعها تمويلا في هذا الاتفاق سيغير من موازين عمليات التفاوض والصورة السياسية.
وأضافت أن مصر ستقوم بعرض مشروعاتها القومية الكبرى ومراعاتها للأبعاد البيئية عند تشييدها لتساهم بشكل كبير فى خفض الاحتباس الحراري، ومنها مبادرة تحويل المركبات للغاز الطبيعي والكهرباء، حيث أن النقل هو ثاني قطاع يسبب آثار تغير المناخ وزيادة الاحتباس الحراري.
وحول أهم الإجراءات التي تتخذها مصر لتفعيل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدمج الاتفاقيات الثلاث التي أطلقها خلال افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي في 2018.
وتابعت :»أصبح هناك زخم سياسي أكثر حول أهمية عمل الاتفاقيات الثلاث في نفس التوقيت وليس تقديم مشروعات منفصلة عن تغير المناخ أو التصحر أو التنوع البيولوجي ونأمل تفعيل ذلك مع خارطة الطريق لما بعد 2020.
وحول المبادرة الرئاسية» اتحضر للأخضر»، أكدت وزيرة البيئة، استمرارها لمدة عام والتي أطلقتها الوزارة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرة إلى أن المبادرة تركز حاليا على الحملة الوطنية لجمع وتدوير المخلفات الإلكترونية من الأفراد وإعادة تدويرها من خلال عدد من الحوافز منها تقديم “قسائم تخفيضات” للأفراد للتخلص من المخلفات والإلكترونية من خلال التطبيق الالكترونى E-Tadweer.
وكشفت الوزيرة عن خطة إعادة التوازن البيئي لمعالجة البحيرات المصرية، حيث تم تسليم مجلس الوزراء الأسبوع الماضى خطة تنفيذية تتضمن وضع محطات للرصد اللحظي لنوعية المياه بالبحيرات المصرية، وبدأت الوزراة فى وضع أول أربع محطات في بحيرة مريوط وربطها بشبكة جهاز شئون البيئة لرصد نسب الصرف الصناعي على البحيرات .
وردا على سؤال حول أهمية البدء في تصنيع أول أتوبيس كهربائي مصري وتأثير ذلك على حماية البيئة من التلوث، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، إن البدء في تصنيع تلك الأتوبيسات سيكون له تأثير كبير جدا على المنظومة الاقتصادية، حيث لايصدر منها أي انبعاثات بنسبة ٩٩% وبالتالي الحفاظ على البيئة، مشيرة إلى أن تلوث الهواء يكلف الدولة أكثر من 47 مليار جنيه سنويًا نتيجة التدهور الصحى للمواطنين.
وأعلنت وزيرة البيئة عن صدور أول مسودة لخارطة الطريق للحفاظ على التنوع البيولوجي، تتضمن إعادة النظم البيئية مرة أخرى والحفاظ على البيئة البحرية التي تمثل أكثر نصف العالم والحفاظ على الأنواع المعرضة للإنقراض سواء نباتات أو حيوانات.
وردا على سؤال حول أهم ماقامت به وزارة البيئة من إجراءات لمنع انتشار جائحة كورونا المستجد وإنجازاتها في هذا المجال، كشفت وزيرة البيئة، أنها ستقوم الأسبوع القادم بتوزيع مهمات وقاية على العاملين بمنظومة النظافة بمحافظة كفر الشيخ للمرة الثانية حفاظا على سلامتهم، مشيرة إلى أن وزارة البيئة قامت بتخصيص 29 مليون جنيه من موازنة البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة لدعم العاملين بمنظومة النظافة.
وأعلنت وزيرة البيئة عن الانتهاء من الإستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام وسيتم عرضها على مجلس الوزراء لاعتمادها، وقالت إن الجدول الزمني المستهدف للإستراتيجية خلال الفترة من ٢٠٢١ إلى ٢٠٣٠ تخفيض نسبة ٢٠% كل عام من استخدام البلاستيك بحيث يصل استهلاك الفرد إلى ٩٠ كيسا خلال العام.
وحول إستعدادات الوزارة لإطلاق حملة «جميلة يامصر»، أعلنت وزيرة البيئة، أنه سيتم إطلاقها مع بدء التنفيذ الرسمي لمنظومة إدارة المخلفات بالقاهرة قبل نهاية العام الحالي لتعريف المواطنين بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية الجديدة.