هناك ثوابت أخلاقية تحكم سلوكيات المصريين منذ عصور بعيدة وفى الفترة الأخيرة تسللت أفكار غريبة وبدء الحديث عن ازدواجية المجتمع بين النساء والرجال بين الأنثوية والذكورية بين حقوق الرجل وحقوق المرأة .. والغريب هو الشطط والتجاوزات فى مناقشة هذه القضايا وعمليات الاستقطاب هنا وهناك بل إن الأمر وصل إلى إقحام الدين فى هذه الصراعات .. وهى دعوات لتفكيك الأسرة والتشكيك فى ثوابت اجتماعية قامت على المودة والرحمة .. وقد لاحظت أن بعض الكتابات النسائية الشابة فى بلاط صاحبة الجلالة تجنح الآن إلى إيحاءات جنسية شاذة وغريبة وتستخدم فيها ألفاظ لا تتناسب مع تاريخ قدسية الصحافة المصرية العريقة .. وقد تمادت بعض الأقلام فى المبالغة والشطط تحت دعوى الحريات وحقوق المرأة وسطوة المجتمعات الذكورية .. حتى إن الأمر لا يخلو من مشاهد شبه عارية أن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة قدستها الأديان والمجتمعات والبشر وإذا كانت بعض المجتمعات قد سمحت بالتجاوزات شططا وكتابة وسلوكا فنحن مجتمع مازالت تحكمه الكثير من الضوابط والثوابت والأصول.. هناك دعوات فجه للانفلات والفوضى وهى دعوات مغرضة وشاذة فى مجتمع يرى فى السلوك والأخلاق جانبا من ثوابت حياته .. كان المصريون ومازالوا يقدرون المرأة الأم والزوجة والابنة والزميلة وحين شاهدنا فى المسلسلات والبيوت والشارع والعمل كيف تهان المرأة تغيرت أشياء كثيرة ووجدنا من يطالب بحقوق المرأة فى أن يكون لها مجتمع أنثوى مستقل وأن يسقط الرجل عن عرشه رغم أن المودة والرحمة هما ميزان العدل والمساواة .. وينبغى ألا نترك دعوات التقسيم تفرق ما جمعه الله.. بعض ما قرأت من الخواطر النسائية الشابة على صفحات صاحبة الجلالة تبدو حشائش وأعشاب شائكة فى حديقة فارهة من الأشجار العتيقة .. رجعت اذكر أسماء لكاتبات مصريات أضأن العقول وحركن المشاعر أمينة السعيد ونعمات احمد فؤاد وسهير القلماوى وسناء البيسى ولطيفة الزيات وجليلة رضا وأمينة الصاوى ونعم الباز وسكينة فؤاد وحُسن شاه وآمال بكير وسلسلة من الأسماء المضيئة التى زينت صفحات صاحبة الجلالة.