عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
أمن مصر المائى
23 يوليو 2021
رأى الأهرام


لم يعد هناك أى شك يساور أحدا، مصريا كان أم غير مصري، فى أن مصر لم، ولن تفرط فى أمنها المائى مهما يكن الثمن الذى ستدفعه، ذلك أن الماء هو الحياة، فكيف يتصور أى غافل أن المصرى يمكن أن يفرط فى الحياة، وهو المعروف عبر التاريخ بعشقه للحياة؟ غير أن هناك جانبا من قضية الأمن المائى مازال البعض منا لايعيره الاهتمام الكافي، ألا وهو ضرورة ترشيد استخدام الماء لأقصى درجة ممكنة، وتحقيق الاستخدام الأمثل لكل نقطة ماء.



وبناء على هذا المنطلق جاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى ببدء تنفيذ المشروع العملاق لتأهيل وتبطين الترع، حفاظا على ماء الري، وحسب آخر الأرقام التى أعلنتها وزارة الرى فإن المستهدف فى المرحلة الأولى للمشروع هو تبطين ما يقرب من 8 آلاف كيلو مترا، وهى المرحلة التى تنتهى بعد عام من الآن، وتكلفتها حوالى 18 مليار جنيه، ومعلوم أن مشروع التبطين هذا هو جزء من إستراتيجية مصر لتحديث نظام الري، وذلك لخفض الهالك من المياه إلى أقل قدر ممكن.



والحقيقة أن هذا المشروع كان ينبغى البدء فيه من سنوات طويلة، لكننا تكاسلنا، وها هو قد جاء الوقت لنستيقظ، لأن الماء هو أعز ما نملك، وبالتالى فإن ترشيد الاستخدام، سواء فى الزراعة، أو الصناعة أو الاستخدام المنزلي، بات ضرورة حياة أو موت، إن الماء نعمة من الله تعالي، ونحن مأمورون منه سبحانه بالحفاظ على النعمة.