«منى» أكبر مدينة خيام فى العالم

هو التجمع الأكثر مباركة فى العالم، هى مدينة الخيام التى يهفو كل مسلم لكى يسكنها يوما ما وأن تتكرر زيارته لها. تلك الأمنيات التى طالما رافقت المسلمين حتى من قبل تطوير مشروع خيام مشعر منى، وزاد إلحاحها على نفوسهم بعد إتمام المشروع المستهدف خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام وفقا لأعلى معايير الأمن والسلامة.

ومشروع «خيام منى» جاء فى محاولة وضع حد أكيد أمام تاريخ الحوادث السابقة التى ضربت منطقة الخيام مثل موجات الحرائق التى نتجت عن بعض الممارسات الخاطئة من الحجاج، وعدم تطبيق وسائل السلامة، رغم الجهد المبذول من جانب السلطات السعودية فى نشر الوعى، وذلك عبر مختلف وسائل الإعلام وعبر منشورات بجميع اللغات.

أما خيام منى الجديدة فهى مصنوعة من الأنسجة الزجاجية المغطاة بمادة «التفلون» المقاومة للحرارة العالية والاشتعال، والتى ينعدم منها انبعاث الغازات السامة. ويلتزم تخطيط مدينة خيام منى بربطها ببعضها بواسطة ممرات، وتحاط كل مجموعة خيام بأسوار معدنية تضم أبوابا رئيسية وأخرى للطوارئ. وتمتد الخيام على مساحة تتجاوز المليونى متر مربع، وتستوعب نحو مليونين و600 ألف حاج ، وبهذا يصبح فى مشعر منى أكبر مدينة خيام فى العالم.

والخيام مزودة بالتكييف، إلى جانب مقاومتها للعوامل المناخية، وتلتزم بهيئة محاكية للطابع الإسلامى. وتتسم أجزاؤها بالمرونة للتشكيل والتركيب. أما أبعاد الخيمة الواحدة، فهى تلتزم مساحة 8 فى 8 أمتار، كما استخدمت أيضاً خيام بمقاسات تتراوح ما بين 6 فى 8، و 12 فى 8 أمتار. كما تم توفير دورات المياه وأماكن الوضوء وسط المخيم، وتجهيزات توزيع الطاقة الكهربائية والمطبخ، ومكب للنفايات.

وعجائب هذا المخيم لا تتوقف هنا، فقد زوّدت كل خيمة برشاشات للمياه تعمل بشكل تلقائى بمجرد استشعارها للحرارة. وبمجرد انبعاث المياه من هذه الرشاشات، يصدر صوت جهاز الإنذار فى خيمة المطوف، للتنبيه إلى الخطر حيث تتوافر خزانات خاصة لمياه الحريق على شكل أنفاق بأعلى الجبال بمنى بسعة 200 ألف متر مكعب تغذى شبكة إطفاء الحريق، ويبلغ إجمال طول هذه الشبكة 100كيلو متر من المواسير.