عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
حكايات فى الأخبار
5 يوليو 2021
تعرضها ــ د. نعمة الله عبدالرحمن


علاج للإدمان عن بُعد



تزامُنا مع اليوم الدولى لمكافحة تعاطى المُخدرات والاتجار غير المشروع بها، أطلقت الأمم المتحدة تقريرها السنوى عن مكتبها المعنى بالمخدرات والجريمة (UNODC)، حيث أوضحت فيه أن 275 مليون شخص على مستوى العالم استخدموا المُخدرات عام 2020 بزيادة تصل إلى 22%، وأن أغلب بلدان العالم أعلنت ارتفاع نسبة المُتعاطين لمُخدِر القنب منذ انتشار جائحة كورونا، حيث أعلنت الدكتورة غادة والى المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، أن نتائج التقرير تُسلِط الضوء على أهمية سد الفجوة بين التصورات بتوفير شكل الحماية والصحة العامة وتثقيف الشباب، وبين الواقع الحقيقى، حيث إن جائحة كورونا أدت إلى فقد 255 مليون شخص وظائفهم ، فضلاً عن التأثير السلبى على حالاتهم النفسية، والتى ترتب عليها زيادة تعاطى المُخِدرات من خلال تعاطى القنب والاستخدام غير الطبى للأدوية المهدئة، وأن أنظمة بعض الدول نجحت فى الحد من انتشار المواد المُخدِرة.



وقد كشف التقرير عن أن تُجار المُخِدرات استخدموا التكنولوجيا فى فترة جائحة كورونا للترويج للمخدرات من خلال المنصات وعبر الانترنت، حيث زادت تِجارة المُخِدرات عبر الشبكة العنكبوتية المُظلِمة إلى 315 مليون دولار، وأن 200 مليون شخص فى العالم يتناولون القنب كمُخِدر وهو ما يُمثِل 4% من سُكان العالم، و20 مليون شخص يتعاطون الكوكايين بنسبة تمثل ٠٫٠٤% من سُكان العالم، وأن أمريكا وحدها توفى فيها 50 ألف شخص من جراء تناول جرعات أفيونية، كما أشار التقرير إلى أن عدد المُنشِطات المُخِدرة على مستوى العالم وصل إلى 500 مُنشِط .



وساعدت الجائحة أيضا فى ابتكار خدمات الوقاية والعلاج من المُخدرات باستخدام التكنولوجيا مثل التطبيب عن بُعد والذى أعطى سرية للعلاج، وأشار التقرير إلى أن المادة الأفيونية المُستخدمة فى علاج مُتعاطى المُخدِرات أصبحت فى متناول الجميع كعلاج قائم على العلم، ولفت التقرير النظر إلى استطلاع رأى البالغين فى خطورة المخدرات، حيث اعتبر 40% منهم أن المخدرات ضارة بالصحة، وتركز الأمم المتحدة هذا العام على نشر فكرة محاربة المُخدرات من خلال شعار شارِك الحقائق حول المُخدرات وأنقِذ الأرواح للوصول إلى عالم خالٍ من تعاطى المُخدرات .



 



دعوة للالتزام بأهداف مؤتمر باريس



 



انبعاثات مصانع شركات مجموعة السبع الكبار لا تزال بعيدة عن أهداف المناخ، التى حددها مؤتمر باريس بخفضها من أجل تقليل درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية، ذلك ما أشار إليه التقرير الصادر عن الأمم المتحدة. فقد أوضحت مؤشرات الأسهم لأهم الشركات المدرجة فى البورصة لهذه الدول أن نشاطها الاقتصادى يقع على مسارات درجات حرارة عالية تبلغ 3 درجات مئوية أو أعلى ، وأن الوقود الأحفورى هو المسهم الرئيسى فى انبعاثات جميع المؤشرات، واظهر التقرير أن هذا الاستثمار السلبى حالياً يُمثل 40% من الاقتصاد الأمريكى، و20% من الاقتصادات الأوروبية، وأن 19% فقط من تلك الشركات لديها أهداف مناخية متوافقة مع اتفاق باريس. ودعا التقرير إلى ضرورة تعاون الحكومات مع جهود القطاع الخاص لاتخاذ خطوات فى خفض درجات الحرارة وتقليل الانبعاثات بحلول 2030، وقد دعا انطونيو جوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى توسيع نطاق الطموح المناخى فى قطاع أعمال مجموعة السبع لاتخاذ الإجراءات الإيجابية، وتسريع المسار إلى صافى انبعاثات صفرية للكربون، وتضمن التقرير تأكيد ليلى كاراباسى رئيسة البرامج والميثاق العالمى للأمم المتحدة والأهداف المبنية على العلم، أن حكومات وشركات مجموعة السبع تمتلك القدرة على إحداث تغيير إيجابى لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، وهو ما ينتظره المجتمع العالمى منهم .



وخلص التقرير إلى أنه لايوجد مؤشر رئيسى لأسهم مجموعة السبع يتوافق مع أهداف باريس المناخية، حيث لاتوجد حاليًا مؤشرات رئيسية لأسهمها على مسار 2 درجة مئوية، كما أشار إلى أن أربعة من المؤشرات السبعة تقع على مسارات درجات حرارة خطيرة، حيث تبلغ 3 درجات مئوية أو أعلى، حيث أدت انبعاثات 71% من الشركات الألمانية إلى مؤشر درجة حرارة 2.2 درجة مئوية. ومايقرب من 50٪ من الشركات الإيطالية وصل إلى 2.7 درجة مئوية، لذلك حث التقرير شركات الدول السبع على الاعتماد على طاقة الرياح، بدءاً من الوقود الأحفورى للوصول إلى صفر كربون، والاعتماد على البيانات متوسطة المدى بدلا من البيانات طويلة المدى، نظرًا للحاجة الملحة إلى خفض الانبعاثات إلى50%بحلول عام 2030، مما أدى بوزراء مجموعة السبع إلى حث المستثمرين والشركات على مواءمة أنشطتهم مع أهداف اتفاقية باريس وتحديد الهدف لصفر كربون بحلول عام 2050 على أقصى تقدير.