عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
نوبل والمؤامرة
5 يوليو 2021
فاروق جويدة


كان حصول آبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا على جائزة نوبل مفاجأة عالمية لأن الرجل شخص مجهول بلا تاريخ ولا يمثل رمزا من الرموز العالمية التى تستحق الجائزة.. ولكن الأحداث حملت شواهد كثيرة أن وراء الرجل مؤامرة فى سد النهضة ضد مصر والسودان، وقد تكشفت أطراف هذه المؤامرة فى حصول آبى أحمد على نوبل .. إن الجائزة الأكبر فى العالم لا بد أن تعبر من خلال إسرائيل وكلنا يعلم أطماع إسرائيل فى مياه النيل وسد النهضة أحد أهدافها.. كما أن المفاوضات التى أخذت عشر سنوات دون أن تصل إلى نتيجة كانت حالة شاذة وغريبة.. ولم يكن احد يتصور أن تنسحب إثيوبيا من اتفاق واشنطن تحت رعاية أمريكية دون أن يكون هناك رد فعل من الدولة العظمى أمام إحدى دول إفريقيا.. وبعد ذلك كله فإن الموقف الأمريكى من سد النهضة كان ضعيفا ومتراخيا ولا يتناسب مع عمق وتاريخ العلاقات بين مصر وأمريكا.. ثم بعد ذلك كان موقف مجلس الأمن بما فى ذلك أصدقاء مصر فيه الصين وروسيا وفرنسا وكلها دول لم ترفض سد النهضة وهى تعرف حجم أضراره لمصر والسودان.. ويبدو أن جائزة نوبل التى حصل عليها شخص مجهول كانت تخفى مؤامرة أكبر حتى وصل بنا الحال إلى طريق مسدود.. حتى إن الاتحاد الأوروبى لم يكن داعما لمصر والسودان فى قضية السد بما فى ذلك فرنسا وإيطاليا وألمانيا.. إن الصورة فيها كثير من الغموض فى مواقف أمريكا وأوروبا وحتى روسيا والصين رغم أن القضية تمثل عدوانا صارخا على حق ١٥٠ مليون مصرى وسودانى فى الحياة.. إن بداية المؤامرة بدأت بجائزة نوبل لشخص مجهول بلا تاريخ وانتهت بهذه المواقف الغريبة من دول تدعى الصداقة.. لا بد أن نعترف أن هناك أخطاء لنا فى حسن النوايا والوقت الضائع ولكن كلنا ثقة فى الدولة المصرية ومؤسساتها.



[email protected]