ظهر يوم الأربعاء الماضى (30/6)، وفى ظروف الحر القائظ بالقاهرة، أدى الحمل الزائد فيما يبدو، إلى إحداث شرارة وفرقعة شديدة فى عداد كهربى فى بدروم منزلى بالتجمع الخامس بحى القاهرة الجديدة، فوجئ معه بواب المنزل بالعداد وقد أضحى محطما تفوح منه رائحة شياط. ولأننا نقضى بعض أيام الصيف حاليا بقرية الصحفيين، اتصلت زوجتى برقم طوارئ الكهرباء (121) تبلغهم بما حدث بالمنزل فى القاهرة، فأبلغوها بتسجيل البلاغ، وأن أحد الفنيين سوف يصل فى خلال 60 دقيقة لعمل توصيلة مؤقتة محل العداد التالف، وأن عدادا جديدا سوف يتم تركيبه فى خلال أسبوع. بعد حوالى ثلث الساعة وصل فنى الكهرباء، الذى اتصل وهو فى الطريق طالبا تحضير إيصال كهرباء والرقم القومى لصاحب العقار، لعمل إجراءات تركيب العداد الجديد. قام الرجل بعمل التوصيلة التى تتيح إعادة الكهرباء للمنزل، وقال إن المحاسبة على الاستهلاك سوف تكون على أساس متوسط الاستهلاك المعتاد. هذا هو باختصار ماحدث فى منزلى بالقاهرة الأسبوع الماضى وأنا بعيد عنه بالساحل ...إننى أشرف بمعرفة د.مهندس محمد شاكر، وزير الكهرباء منذ فترة طويلة، وأعرف جيدا مدى وزنه العلمى والمهنى الرفيع، وأقدر جيدا كفاءة العمل فى مرفق الكهرباء الذى ندرت أعطاله للغاية. وما أثار ارتياحى واطمئنانى فى هذا الحادث العارض هو كفاءة العاملين فى الكهرباء بدون أى واسطة أو معرفة أو مجاملات ....إلخ.
وقد اتصلت بسيادته أشيد بكفاءة وانضباط ماتم من عمل، فليست وظيفة الكاتب الصحفى فقط أن يندد بسلبيات وقصور الأجهزة الحكومية والعامة، ولكن من واجبه أيضا، بل وذلك هو الأهم فى تقديرى، أن يشيد بما هو إيجابى وبناء، بدون نفاق أو مداهنة أو رياء...فلا يصح فى النهاية سوى الصحيح فعلا. وقد أراد محمد شاكر أن يشكرنى على تقديرى للعاملين معه، فتدخل ليتم تركيب العداد فورا بدون انتظار للاسبوع، فشكرا له، ولكل كوادر كهرباء مصر الأكفاء!.