عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
دموع فى عيون مرحة
20 يونيو 2021
باسم صادق


إذا كان المسرح لعبة يتابع أحداثها الجمهور الجالس على بعد خطوات من خشبته، فإن المشهد فى مثلث حلايب وشلاتين ورأس حدربة مختلف تماما. هناك فى أقصى الجنوب الشرقى على الحدود المصرية ــ السودانية تستطيع أن ترى كل أحداث الوطن فى عيون أهالى تلك المناطق الغالية.. تلمح بريقا يتلألأ فى عيون الصغار والكبار.. سيدات وعجائز.. جنود وشيوخ.. وهم يتابعون أحداث عرض “ولاد البلد” التابع لفرقة المواجهة والتجوال بالبيت الفنى للمسرح. عيون تراها مرحة تارة.. حائرة ومتوترة تارة أخرى.. ضاحكة.. حزينة.. باكية بالدموع تأثرا.. مفتوحة بأقصى اتساع لها فىاندهاش لافت.. كل مشاعر الفرح والألم التى تعكسها قضايا الوطن وتضحيات رجاله من أبناء الجيش والشرطة عبر أداء ممثلى العرض تراها بوضوح فى عيون أهالينا هناك.. وجوه سمراء جاذبة وبشوشة.. تكسوها تعبيرات تؤكد تأثير المسرح فى وجدان الشعوب.. وتمثل دافعا محفزا لأبطال العرض لاستكمال رحلة قطار التجوال فى شتى ربوع الوطن لتنثر عطر الفن والإبداع بينها.. حالة تنعش القلب وتمنح الأمل فى غد أفضل بتوقيع مخرجها محمد الشرقاوى ومؤلفها مصطفى سليم وأبطالها.