من حق الفنان الكبير عادل إمام أن يستمتع بما تبقى له من عمر طويل ــ بإذن الله ــ فى أحضان أحفاده بعد رحلة طويلة من العمل والسهر بدأها بجملة «بلد بتاعة شهادات صحيح» ومن كومبارس أصبح عادل نجم مسرحية «مدرسة المشاغبين» التى صال فيها وجال وعرف المسرح المصرى استمرار عرض هذه المسرحية عدة سنوات.

قدم عادل إمام طوال تاريخه خمس مسرحيات ظلت علامة فى تاريخ المسرح الكوميدى: مدرسة المشاغبين (قصة على سالم) عام 1973، ثم شاهد ماشافش حاجة (قصة ألفريد فرج) عام 1976، ثم الواد سيد الشغال (تأليف سمير عبد العظيم من قصة فيلم طلاق سعاد هانم) وقد استمر عرضها 8 سنوات، وفى عام 1993 قدم عادل مسرحية الزعيم (قصة فاروق صبرى) ثم بعد 6 سنوات قدم آخر مسرحياته بودى جارد (قصة يوسف معاطى) التى استمر عرضها 11 سنة. وخلال ذلك قدم عادل إمام أكثر من مائة فيلم بدأها برسالة الضحك للضحك ثم استطاع أن يطور من مفهوم الضحك ويجعله رسالة اجتماعية وسياسية وكان من حظه أن وجد مؤلفين كبارا مثل وحيد حامد وسمير خفاجى ويوسف معاطى الذى صحبه فى رحلة عمل من خلال مسلسلات التليفزيون التى قدم منها منذ عام 2018 ثمانية مسلسلات بدأها بفرقة ناجى عطا الله ثم العراف وصاحب السعادة وأستاذ ورئيس قسم ومأمون وشركاه وعفاريت عدلى علام وأنهاها بمسلسلى عوالم خفية، تأليف 3 مؤلفين وفلانتينو تأليف أيمن بهجت قمر.

كانت أعمال عادل إمام مدرسة سياسية خاصة ضد الإرهاب والفساد (الإرهابى والإرهاب والكباب وطيور الظلام والمنسى ومرجان أحمد مرجان والواد محروس بتاع الوزير وغيرها). كما كان عادل مدرسة شهدت ممثلين صغارا لمعوا وأصبحوا نجوما كبارا مثل علاء ولى الدين ومحمد هنيدى ونيكول سابا ونرمين ماهر وأحمد مكى ومى عمر وآخرين . تاريخ لم يكتبه فنان آخر وسيبقى سجلا لعادل على مر التاريخ.