عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
قصة الدكتورة أحلام .. مدير الصليب الأحمر
31 مايو 2021
كتب ــ بدوى طـه
د.أحلام محمود


الدكتورة أحلام محمود أمين، مصرية تحمل الجنسية الفرنسية، سيدة مصرية من طراز فريد. أستاذة وعالمة فى تخصصها «أمراض النساء والتوليد» هاجرت إلى فرنسا قبل ثلاثة عقود وتزوجت من مهندس فرنسى، لتنجب ٤ أبناء. وحققت نجاحا موازيا بتدرجها فى المناصب حتى شغلت مدير هيئة الصليب الأحمر بمدينة ألبيرفيل الفرنسية.



تحملت الدكتورة أحلام الكثير من متاعب الغربة ومشقاتها لتضرب مثلا على قدرة الشخصية المصرية على النجاح وإثبات الذات فى الخارج. وأدواتها فى ذلك كان الجد والاجتهاد الذى مكنها من نيل أعلى الدرجات العلمية المتخصصة. وأصبحت العربية الوحيدة التى تشغل منصبا رفيعا داخل هيكل «الصليب الأحمر» الفرنسى، لتدرك أن جانبا كبيرا من متعة الرحلة فى محطاتها، وجانبا آخر فى الوصول إلى الهدف.



تقول للأهرام: «الحنين إلى مصر يجذبنى دوما، وأستجيب له دون كثير من المقاومة. فرغم انشغالى بمهام عملى الدولى إلا أننى أحرص كثيرا على العودة فى زيارات إلى مصر. أحرص على الاطمئنان على عائلتى وزيارة أصدقائى وزملاء الدراسة وجيرانى بشبرا مسقط رأسى ومنطقة سكنى الجميلة التى أحبها وأشم فيها رائحة الزمن الجميل».



وتكمل الدكتورة أحلام بنبرات تعكس اشتياقا واضحا: «أتذكر أيام الطفولة ورموز شبرا الفنية كمحرم فؤاد، ومحيى إسماعيل، وداليدا، وغيرهم. وأسعد بزيارة مصر فى المواسم الرئيسية مثل رمضان والأعياد، لكون طقوسهم وأجوائهم فى مصر تختلف تماما عما هم عليه فى فرنسا». وتضيف أنه بالرغم من تكرار الزيارات، إلا أنها لا تمنع نفسها فى كل مرة من التجول بين مناطق بعينها مثل: «جامع ابن طولون» و«القلعة» و«الأزهر» و«الحسين».



وعن رحلة الهجرة من شبرا إلى فرنسا، توضح الدكتورة أحلام أنها كانت شاقة واتسمت بالكفاح والمثابرة، مؤكدة أن المحيط الفرنسى بها فى مدينة جرونيل الفرنسية كان إيجابيا، التمس فيها رغبة فى النجاح والتفوق، فدعمها أفراده، حتى بلغت منصب مديرة قسم الولادة فى مستشفى عام حكومى كبير.



وأوضحت أن المرحلة التالية فى رحلة نجاحها بالخارج كانت عندما شرعت فى العمل العام والذى جاء ملتقيا مع خبراتها طبيبة وأحد النماذج الناجحة بالقطاع الطبى الفرنسى. وساهم ذلك فى ترشيحها لتولى منصب مدير هيئة «الصليب الأحمر» فى ألبيرفيل الفرنسية.



وتوضح أنه من بداية تقلدها هذا المنصب، اشتغلت بعدد من الحملات، منها دعم الأسر الأقل حظا، سواء بالمساعدات الغذائية أو الدوائية. كما أنها أشرفت على عمليات التطعيم الجارية حاليا للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن المرحلة الأولى من التطعيمات استهدفت كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، نافية ما تردد عن ذيوع الأعراض الجانبية السلبية بين متلقى التطعيم. ومؤكدة أنها لا تمنع نفسها من أن تلعب دور السفير المصرى بالحديث عن بلادها وإنجازاتها والدفاع عن مواقفها فى القضايا المختلفة، وذلك فى أى تجمع يضمها ببلدها الثانى فرنسا.