«البطــيخ».. بين الصحة والزراعة!
قرأت «التحقيق» المتميز، الذى أجراه الزميل عباس المليجى فى صفحة «التحقيقات» بصحيفة «الأهرام»، منذ عدة أيام، عن البطيخ، ومشكلاته، وشائعات «التسمم»، التى تلاحقه من بعض مرتادى مواقع التواصل الاجتماعى «التافهين»، الذين لا يفعلون شيئا سوى نشر «تفاهاتهم»، و«فراغ عقولهم» على هذه المواقع.
فند «التحقيق» شائعات «التسمم»، والتقى البائعين، ونقيب الزراعيين، وجاء رد وزير الزراعة، السيد القصير، حاسما، وواضحا، بنفى تلك الشائعات, وتحذيره من الانسياق وراء تلك الأكاذيب, مشيرا إلى أن البطيخ المصرى يتم تصديره إلى 17 دولة، منها دول أوروبية، مثل بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، ودول عربية، مثل الكويت، والسعودية، بالإضافة إلى روسيا.. والعديد من الدول.
بحثت عن رد وزارة الصحة فلم أجده, ومن الواضح أن تلك الشائعات لم تصل إليها، صحيح أنها شائعات، لكن يظل دور وزارة الصحة محوريا فى متابعتها, وإجراء التحاليل، والأبحاث اللازمة, وخروج ما يؤكد، أو ينفى، تلك الشائعات، لوضع النقاط فوق الحروف.
تجربة مركز معلومات بمجلس الوزراء تجربة رائعة، ومهمة، فى التصدى للشائعات, حيث نجح، خلال الفترة الماضية، فى التصدى للعديد منها أولا بأول، وتفنيدها, مما كان له الأثر الأكبر فى الحد من تلك الأكاذيب, ومواجهة مروجيها على مواقع التواصل الاجتماعى، وهم يجلسون فى الغرفات المظلمة الافتراضية.
البطيخ، مثل غيره من الحاصلات الزراعية المصرية، يواجه مخاطر الشائعات، والأكاذيب, وأكثر المتضررين هم المزارعون، الذين يخسرون «تعب السنة» بأكملها, ويضطرون إلى الهروب إلى العمل على «التكاتك».