عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
تحرك على استحياء
16 مايو 2021
إيناس نور


يعقد اليوم مجلس الأمن جلسة طارئة للنظر فى وقف العدوان الإسرائيلى على غزة ووقف إطللاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل. تلك الجلسة هى تحرك على استحياء من المجتمع الدولى، إذ إنه ما من قرار دولى تلتزم به إسرائيل، وينظر إليه باعتباره تحصيل حاصل، مثل إيفاد واشنطن مبعوثاً للمنطقة غير مزود بصلاحيات سوى الاستماع للأطراف. لم تكن قضايا الشرق الأوسط على جدول أولويات الإدارة الأمريكية برئاسة بايدن منذ توليها بداية العام. وتركز اهتمامها بالمنطقة على تحريك ملف إيران. ولا تشعر إسرائيل براحة من محاولات التقارب تلك وتلوح صراحة بمعارضتها لها حيث لا ترى فى إيران إلا عدوا يجب ردعه لما تمثله من خطر حقيقى عليها. وجاء تحرك إسرائيل بالإخلاء القسرى للفلسطينيين بأحياء بالقدس المحتلة تكريسا لتهويد المدينة، وانتهاكاتها بالمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين ومحاولة عرقلة الانتخابات الفلسطينية التى كانت ستجرى الشهر الحالى بحظر إجرائها بالقدس العربية وهو مادفع القيادة الفلسطينية لإلغاء الانتخابات. تصرفات إسرائيل كانت بمنزلة صفارة انطلاق لمواجهات مع الفلسطينيين، ولم تكن إسرائيل تتوقع رد الفعل الفلسطينى القوى سواء بالضفة أو غزة التى انطلقت منها عمليات القصف الصاروخى للعمق الإسرائيلى. ويظهر من قوة الرد الذى بادرت به حماس توفر عتاد عسكرى يتدفق عليها بسخاء عبر أنفاق قصفتها الطائرات الإسرائيلية إلى جانب استهدافها قيادات حماس ومقارها ومخازن أسلحتها. ضحايا القصف الاسرائيلى هم أيضا أطفال ومدنيون فلسطينيون أرادوا حياة كريمة وإنسانية يحول دونها سلبية العالم إزاء عدوان إسرائيل وكراهيتها العيش فى سلام تزعم أنها تريده، وتكذب أفعالها ذلك، ويدعمها عدم الاكتراث العالمى.