عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
القضية المركزية
15 مايو 2021
محمد الأنور


مع جميع الأزمات التى مرت وتمر بها المنطقة العربية يـتأكد أن فلسطين هى القضية المركزية، هذه المقولة كانت تستخدم وتتردد بلا فهم من قبل المناضلين الدولاريين والمتكسبين مع القضية الفلسطينية , فلسطينيين كانوا أم عربا أو عجما، وقد يكون التكسب على حساب أصحاب القضية وممن تحملوا أمانة ومسئولية القضية ودفعوا ويدفعون الثمن إدراكا لكثير مما لا يدركه الآخرون من خطورتها، أقول ذلك ونحن أمام العدوان الإسرائيلى على غزة وسقوط عشرات الشهداء والجرحى بعد أحداث حى الشيخ جراح والأقصى المبارك بالقدس المحتلة، وحتى نكون منصفين فإن ما حدث ويحدث فى غزة وفلسطين المحتلة ليس سوى الحلقة الأصغر والأضعف فى العدوان الإسرائيلى التاريخى الممتد، من قبل مايو 1948والذى كان فارقا ليس بالنسبة للكيان الصهيونى والفلسطينيين بل لأجيال عربية قاطبة، فإسرائيل ليس دولة عادية بل دولة أنشئت بعقيدة واضحة وعلى أرض عربية وخلقت قضية مركزية لأصحاب الأرض ومركزية القضية مرتبطة بوجود الدولة اليهودية على الارض العربية واستمرار وضمان وجود الدولة العبرية يجعلها تحرص على أن تكون الطرف الأساسى والفاعل والمحرض فى كل القضايا التى تستهدف العرب وعندما نقول العرب فنحن نعنى دولا معروفة وتمثل العمود الفقرى لهذه الأمة وهى الهدف الذى لا يتغير لإسرائيل، التى تعيش الآن ما لم تكن تحلم به مع دول عربية.



الكثير والمرير من القضايا التى كان وجود إسرائيل هو المحرك والمحفز والمحرض وراءها، وهو ما جعل من فلسطين المحتلة أو إسرائيل هى القضية المركزية للمنطقة ليس لأنها دولة قامت على الاغتصاب والقتل بل طرف فاعل وأحيانا كثيرة صانع لأزمات وفتن وحروب حالية وربما القادمة.