عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
«الحطام الفضائى» مشكلة متنامية
10 مايو 2021
000;


> تم إطلاق القمر الصناعى سبوتنيك 1 فى أكتوبر 1975 ليصبح أول كيان من صنع الإنسان فى الفضاء، وبذلك بدأ سباق الفضاء بين أكبر قوتين وازدهرت أحلام البشر بقضاء الإجازات على القمر ، ولكن بعد ثلاثة أشهر من إطلاقه تحلل القمر واحترق وهو يدخل الغلاف الجوى للأرض ليشكل أول حطام فى الفضاء .



ووفقا للخبراء تشكل جزيئات وشظايا الأقمار الصناعية القديمة والصواريخ المحطمة 9 آلاف طن من المواد التى تحلق حول الأرض على ارتفاعات تتراوح بين عدة مئات من الكيلو مترات وأكثر من 35 ألف كيلو متر. وبعض هذه النفايات الفضائية قد يفقد ارتفاعه مع مرور الوقت و تحترق فى الجو . وتعيد النفايات الفضائية دخول الغلاف الجوى بصورة يومية إلا أنه نادرا ما تلاحظ لأنها تحترق قبل اصطدامها بالأرض بوقت طويل .



إعادة الدخول تعتبر أمرا مستحسنا إذ أنها تزيل النفايات الفضائية من المدار ، وبالتالى يتم تفادى اصطدامها بالأقمار الصناعية الأخرى التى تعمل بصورة جيدة. مثل هذا الاصطدام من شأنه أن يزيد حجم النفايات الفضائية ويهدد حياة الإنسان.ولكن فى نفس الوقت ما زالت الدراسات حول التأثير البيئى لإعادة الدخول فى الغلاف الجوى العلوى وما ينتج عن الاحتراق من جزيئات الامونيا غير كافية. وكانت الدرسات قد أشارت إلى أن عوادم الوقود الناجمة عن إطلاق الصواريخ تبقى جزيئات من السخام والامونيا معلقة فى الطبقة العليا من الغلاف الجوى ، مما يساعد على تآكل طبقة الأوزون .



وفى الآونة الأخيرة تزايدت المطالبات بضرورة البحث عن وسائل مختلفة للتخلص من النفايات فى الفضاء قبل وقوع كوارث لا يعلم أحد مداها وعواقبها .وكان دونالد كسلر ، أحد كبار العلماء فى ناسا قد حذر، فى آواخر السبعينيات من القرن الماضى، مما وصف بالسيناريو الأسوأ. حيث قال إنه كلما تزايدت كثافة نفايات الفضاء سينجم عن ذلك «دورة مستدامة من التصادمات المسببة للحطام» ستحول المدار إلى منطقة خطيرة لأى نشاط فضائى مستقبلى .