للعام الثانى على التوالى نجحت تجربة مسلسل الاختيار فى جذب ملايين المشاهدين لمتابعة الحلقات.. ورغم أن هذه النوعية من الدراما كانت جديدة على المشاهد المصرى.. إلا أن الأحداث فرضت نفسها لأنها أحداث قريبة جداً من حيث الزمن ومازالت الحقيقة جزءا من خيال المشاهد .. كما أن الأداء المتميز للنجوم المشاركين فى العمل كان له دور كبير فى وصول الحقيقة للمشاهد.. إن هذا الصراع الدامى فى معركة مصر ضد الإرهاب كان من أهم الأحداث فى تاريخ الجيش والشرطة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى لحظة تاريخية صعبة.. إن مثل هذه الأعمال الفنية تمثل ضرورة للأجيال القادمة لأننا أمام أحداث تتسم بالغموض ومازالت تحمل وجهات نظر لابد من توثيقها.. ورغم أن البعض يرى أن الدراما ليست تاريخا إلا أنها تعتبر مصدراً من مصادر الحقيقة المتاحة.. خاصة أن المصادر على درجة من الثقة فى مصادرها.. إن المعركة ضد الإرهاب تحتاج إلى أكثر من عمل فنى ليس فقط لتوثيق الأحداث.. ولكن لوضع الحقائق أمام أجيال من حقها أن تعلم أن مسلسل الاختيار ٢ إضافة حقيقية لتاريخ الدراما المصرية وهو إضافة للاختيار ١ وفيلم الممر.. وهذه السلسلة من الأعمال الوطنية الجادة إضافة حقيقية لتاريخ الدراما المصرية.. تحية لنجوم الاختيار ٢ فقد قدموا شهادة بالدم لشهداء الإرهاب فى مصر.. إن تاريخ الدراما الوطنية كان قد توقف عند رأفت الهجان ودموع فى عيون وقحة وعدد من الأفلام القديمة مثل رد قلبى والرصاصة لا تزال فى جيبى .. رغم أن هناك أحداثا مثل نصر أكتوبر مازالت تحتاج إلى أعمال فنية تتناسب مع أهمية هذا الحدث الكبير.. مازلت أعتقد أن رموزا مثل عبدالمنعم رياض والشاذلى والجمسى وأحمد إسماعيل كل رمز من هذه الرموز يجب أن يكون موضوعاً لفيلم أو مسلسل لأنهم جزء عزيز من تاريخ مصر.. هناك رموز مصرية كثيرة فى كل المجالات فى الفكر والثقافة والفن وهذا التاريخ يحتاج أن نوثقه من خلال أعمال فنية وإبداع جميل..