تخطط وكالة «ناسا» الفضائية لتنفيذ البرنامج الرابع الذى يؤهلها لتعمير القمر والمريخ، وبعد أن خصصت الإدارة الأمريكية عام 2017 مبلغ 35 مليار دولار لمعاودة هبوط الإنسان على سطح القمر عام 2024 والمريخ عام 2035، وسوف تستغل جميع المعارف المكتسبة من الدراسات الحالية للاستفادة من الثروات الهائلة بكل من القمر والمريخ والتجهيز للإقامة المستدامة والطويلة بكل منهما، وتسعى العديد من الشركات التجارية ومنها لتصنيع المركبات والأقمار الصناعية والصواريخ المستخدمة وإرسال “روبوتات” ومركبات مأهولة إلى سطح القمر لاكتشاف المصادر المهمة عليه وتسخيرها، وقد نجحت الشركة فى إرسال رائدين فضائيين إلى محطة الفضاء الدولية التى تدور حول مدار منخفض للأرض وعودتهما سالمين بعد إجراء أبحاث علمية واختبارات على متن المحطة لمدة 115 ساعة، ويساعد هذا النجاح على السياحة فى الفضاء، وتوصيل وتسليم وتسلم المعدات والمستلزمات وتنظيف الفراغ حول الأرض من الأجهزة المستهلكة مما يمثل انطلاقة هائلة للأعمال التجارية، ويفتح آفاق عمل جديدة ومتميزة، ويمكن تطبيق هذه الدراسات فى مصر بإرسال بعثات علمية وبحثية فى هذا المجال لاكتساب القدرات والمعارف اللازمة للمشاركة الإيجابية فى تكنولوجيا وعلوم الفضاء، ونساير عصرا متألقا للإنسانية على وشك الانطلاق.

د. جمال سعيد ــ جامعة الفيوم