عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
اغتيال شيخ
26 أبريل 2021
عاطف صقر


لفت انتباهى عندما تحدث عن أن أحد براهين صدق رسالة النبى محمد صلى الله عليه وسلم أن العلم أثبت صحة معنى ماقاله عن أن المسافة بين مكة(بالسعودية) وبُصرى ( مدينة أثرية بجنوبى سوريا حالياً) متساوية مع المسافة بين مكة وهجر (مدينة قديمة كانت بأقصى شرقى شبه الجزيرة العربية حسب موسوعة ويكيبيدبا على الإنترنت)، عندما تحدث النبى عن سعة باب الجنة. والمتحدث هو الشيخ محمد عدنان الأفيونى سورى، قبل اغتياله قرب دمشق العاصمة السورية بأيام، خلال برنامجه التليفزيونى عن الطريق إلى الجنة. وكان يفسر حديثاً نبوياً عن سعة باب الجنة، وأنه مثل مابين مكة وهجر أو كما بين مكة وبُصرى. واللافت أنه رغم أن برنامج الشيخ ضمن برامج لمشايخ عرب وسوريين، إلا أن السوريين منهم ذكرونى بمفتى سوريا الراحل الشيخ أحمد كفتارو ،الذى كان يدعونى مكتبه لحضور الدرس الدينى قبل صلاة الجمعة ثم تناول الغداء. ولاحظت أن بعض الحاضرين يغادرون المسجد قبيل الصلاة. وعندما استفسرت، عرفت أنهم من خطباء الجمعة بمساجد أخرى يتلقون زاداً دينياً يعينهم في إلقاء خطبة تجذب الناس، وتساعد على رضاهم عن حياتهم، والبُعد عن النزاعات. وقرأت أن الأفيونى كان من بين القيادات الدينية التى تعلمت منهج كفتارو في التجديد والإصلاح ،وهو الذى كان محبباً للرئيس الراحل حافظ الأسد ثم نجله الرئيس الحالى بشار الأسد.



لهذا، فإن اغتيال الأفيونى، بالرغم من عدم إعلان أى جهة مسئوليتها عنه، يبدو بسبب مواقفه السياسية المرتبطة بجهوده للمصالحة السورية بالمنطقة التى اغتيل فيها.