عبدالمحسن سلامة
علاء ثابت
ياميش رمضان.. أشكال وألوان
25 أبريل 2021
مى إسماعيل عدسة ــ أحمد رفعت


«جوز ولوز وبندق وزبيب ومشمش وتين مجفف» أشكال وألوان ياميش رمضان.



يحتل الياميش منزلة خاصة بين الطقوس والعادات التى تناقلها المصريون خلال الشهر الكريم عبر عقود مختلفة، حتى أصبح من علاماته المميزة. ترى ما أصل حكاية الياميش الذى عرف طريقه لقلب الصائم قبل احتياجه؟!



وفقا للعديد من علماء التاريخ، الياميش يعود للقدماء المصريين الذين صنعوا الحلويات وزينوها ليأكلها الأطفال، لكنه ازدهر مع بداية العصر الفاطمى وكان الخلفاء وقتها يوزعون مختلف أنواعه على الفقراء والمحتاجين طيلة أيام شهر رمضان.



فكلمة «ياميش» تعنى المكسرات والحلويات والفواكه المجففة الخاصة بالشهر الكريم، وكانت وكالة «قوصون» بشارع باب النصر، التى أسسها الأمير سيف الدين قوصون خلال القرن الثامن الهجرى، أشهر أسواق بيع الياميش فى مصر، كانت مقصدًا لمعظم التجار القادمين من سوريا وبضائعهم المختلفة ليتم بيعها قبل رمضان، وفى القرن التاسع الهجرى انتقل سوق الياميش للجمالية وبعده لوكالة البلح بحى بولاق أبو العلا ثم ساحة روض الفرج وسوق السكرية.



أنواع الياميش متنوعة؛ مكسرات مثل الجوز واللوز والبندق والفستق وكلها مواد غنية بالبروتين والدهون والزيوت المفيدة للجسم، ومن الفواكه المجففة.. الزبيب والمشمش والتين والقراصيا، ومن المشروبات الصحية الأكثر شعبية فى رمضان الخشاف، المكون من مجموعة مختلفة من الياميش. ومع كل هذا التنوع، يظل البلح متربعا على عرش مائدة الغنى والفقير، حيث يلجأ له الجميع ليمد الجسم بالسكريات والمعادن والألياف التى يحتاجها الجسم طيلة فترة الصيام فى ظل ارتفاع أسعار الأنواع الأخرى.